كشف المدير الأسبق لجامعة أم القرى الدكتور راشد الراجح، تفاصيل ما حدث للأديب المعروف سعيد السريحي خلال مناقشة رسالة الدكتوراه عام 1408هـ، إبان توليه رئاسة الجامعة آنذاك؛ ذلك عقب عودة القضية للسطح من جديد، وتفاعل العديد من المغردين مع وسم “أعيدوا الدكتوراه للسريحي”.
وقال “الراجح” : “القضية انتهت منذ فترة تصل إلى 28 عاماً، وما حدث للأخ سعيد السريحي يمكن أن يحدث لأي طالب آخر وفقاً للمعايير والأنظمة واللوائح التي تعمل عليها الجامعة”.
وواصل: “السريحي لم يُمنح الدكتوراه ثم سُحبت منه ، بل إن ما حدث أن اللجنة العلمية أوصت بمنحه الدرجة، وبعد أن رُفع القرار إلى مجلس الجامعة آنذاك تم اتخاذ القرار من المجلس بعدم منحه الدرجة، مثلما ذكرت من لوائح وأنظمة تُطبّق على أي طالب دراسات عليا”.
وواصل: “أقسم بالله لم يكن الأمر شخصياً، مثلما يروج له في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، بل إن مجلس الجامعة ارتأى حينها أن يمنح “السريحي” فرصة أخرى بأن يختار موضوعاً آخر ومشرفاً جديداً، ويسمح له بالتقدم مرة أخرى للمناقشة، وكنت أثق بأنه سيتمكن من ذلك في أقل من عامين، وحسب علمي فقد قبل العرض ابتداءً، ولكنه لم يكمل لأسبابه الخاصة”.
وعن علاقة رفض الرسالة بالتيار الحداثي الذي كان ينتمي إليه “السريحي” قال: “الأخ سعيد له منهج وخط سلكه، وقدّم البحث على هذا المنوال، ولكنني لن أدخل في نقاش طويل حول هذه المسألة بالذات؛ لأن مجلس الجامعة عندما رأى مخالفة بحثه للمعايير والشروط العلمية منع قبول دراسته، وهو لم يكن أول طالب يحدث معه ذلك، بل تم مع عدة طلاب لأسباب متنوعة”.
وعن قرار مجلس الجامعة آنذاك وهل يُعتبر نهائياً قال: “في حال تم اعتماده من وزير التعليم العالي فيعتبر نهائياً ولا يمكن نقضه؛ لأن لمجلس الجامعة احترامه ومكانته العلمية التي لا يمكن التشكيك فيها، وقد كان آنذاك يحتوي على نخبة من الأساتذة المتقدمين علماً وفكراً، وما زال بكل تأكيد”.
واختتم حديثه قائلاً: “أستغرب ما يحدث من تهجّم على مجلس الجامعة وعليّ شخصيا في بعض مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب هذه القضية تحديداً، ولا أقول لهم إلا سامحكم الله جميعاً”.