يبدو أن رسائل التهديد “الإرهابية” تحولت إلى مادة خصبة للمخابرات الغربية، وبقدر ما سيتم التعامل معها “على محمل الجد لا الإهمال” فسيتم تجنب كوارث إرهابية جديدة، وفي حادث شارلي إبدو بباريس عبرة.
تحذيرات تنظيم القاعدة ومن على شاكلته (داعش) من شن هجمات ضد أهداف عربية وأجنبية لا تتوقف، ونتيجة التجاهل دفعت صحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية الثمن غاليًا بسقوط 12 قتيلا، قبل أن يعلن تنظيم القاعدة في اليمن، الأربعاء (14 يناير 2015)، تبنيه الهجوم الذي استهدف مقر الصحيفة، ردًّا على “رسومات مسيئة للإسلام”، وفقًا لموقع “فرانس 24”.
وفي رسالة صوتية بثها التنظيم للقيادي فيه حارث النظاري، أكد وجود اتصال بين منفذي الهجوم وتنظيم القاعدة في اليمن، مهددًا بشن مزيد من الهجمات.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أكد أن فرنسا “لن ترضخ أبدًا للإرهاب” خلال تأبين ثلاثة عناصر شرطة قتلوا في الهجمات الإرهابية الأسبوع الماضي.
أما رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس فقد أشار إلى أنه سيتم العمل “قبل انتهاء العام الجاري على وضع السجناء المصنفين من المتطرفين في أجنحة محددة ستقام داخل السجون لمنع تجنيد إرهابيين داخل السجون، مشددًا على أن “الإجراءات الاستثنائية” لن تؤثر على الحرية الفردية.
والاعتداءات في فرنسا (حادثا شارلي إبدو والمتجر اليهودي)، هي الأسوأ في أوروبا منذ عقد، وأوقعت 17 قتيلا (دون احتساب العناصر الإرهابية الثلاثة) و20 جريحًا.