حقق المنتخب الوطني السعودي فوزًا كبيرًا على نظيره الكوري الشمالي بنتيجة 4-1، في المباراة التي جرت بينهما الأربعاء (14 يناير 2015)، في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية في بطولة كأس آسيا.
تقدم المنتخب الكوري الشمالي بهدف في الدقيقة 11 عن طريق اللاعب ريانج يونج جي، ثم تعادل منتخب السعودية بهدف أحرزه نايف هزازي في الدقيقة 37. وفي الشوط الثاني نجح السهلاوي في إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 51، تبعه بالهدف الثالث في الدقيقة 54،
وأخيرًا سجل نواف العابد الهدف الرابع في الدقيقة 76.
بهذه النتيجة يحصل المنتخب الوطني على أول ثلاث نقاط له في بطولة كأس آسيا؛ حيث كان قد خسر أولى مبارياته أمام الصين، وتتبقى له مباراة واحدة في مرحلة المجموعات أمام أوزباكستان.
على الرغم من أن بداية اللقاء جاءت هادئة وتقليدية؛ إلا أن الإثارة فرضت نفسها سريعًا على مجريات اللقاء عندما تمكن المنتخب الكوري الشمالي من افتتاح التسجيل بهدف مبكر في الدقيقة 11 عن طريق اللاعب ريانج يونج جي الذي تابع تسديدة كوانج المرتدة من يد وليد عبد الله، ليكمل يونج جي الكرة في الشباك بسهولة دون مضايقة من الدفاع.
ردُّ الفعل السعودي جاء سريعًا عن طريق تشديد الضغط على المرمى الكوري، فبدأ الأخضر بشن الهجمات من جميع الجهات لعله يدرك التعادل سريعًا، وفي الدقيقة 17 يضيّع نايف هزازي فرصة إحراز هدف عندما سدد كرة رأسية مرت بجوار القائم بقليل.
غير أن تلك الهجمة كانت خادعة، لأن الضغط السعودي لم يستمر طويلا بعدما سمح لاعبو السعودية للمنافسين بالتقدم للأمام، لينحصر اللعب في وسط الملعب، وبالتالي قل الضغط على المرمى الكوري الشمالي لتنعدم الخطورة الخضراء تمامًا.
وفي الدقيقة 37، يتمكن نايف هزازي من إحراز هدف التعادل من هجمة سريعة انتهت بتمريرة من نواف العابد لهزازي الذي سدد كرة أرضية سريعة على يمين الحارس الكوري. لم تحمل الدقائق المتبقية أي جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
بدأ الشوط الثاني برغبة سعودية واضحة في تعديل النتيجة، وإحراز مزيد من الأهداف سعيًا وراء تحقيق الفوز بالمباراة، وسريعًا تحقق للأخضر ما أراد، ففي الدقيقة 51 تمكن محمد السهلاوي من إحراز الهدف الثاني بعد سلسلة من التمريرات القصيرة المتقنة انتهت في الجبة اليسرى عند عبد الله الزوري الذي لعب كرة عرضية قوية اصطدمت بقدم أحد المدافعين لتجد محمد السهلاوي الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة داخل الشباك محرزًا الهدف الثاني.
وقبل أن يفيق لاعبو كوريا الشمالية من وقع صدمة الهدف، فاجأ محمد السهلاوي الجميع بإحراز الهدف الثالث، عندما تمكن من استغلال ارتباك الدفاع الكوري وحارس المرمى، فضغط بقوة واستخلص الكرة وسددها في المرمى الخالي من حارسه محرزًا الهدف الثالث في الدقيقة 54.
بعد الهدف الثالث، فضل المنتخب الوطني أن يوفر جهده مع التحكم في مجريات اللعب وإيقاع المباراة، فكان الاستحواذ من نصيب الأخضر، منتظرا أن يتهور المنافس ويندفع للأمام سعيًا لإحراز هدف ثانٍ، لكن الكوريين لعبوا بهدوء أيضًا فكانت النتيجة انحسار اللعب في وسط الملعب دون خطورة على المرميين.
الدقيقة 68 شهدت هجمة مرتدة سريعة تناقل خلالها السهلاوي الكرة مع نواف العابد الذي مرر سريعًا لهزازي الذي راوغ وسدد لكن الكرة مرت بجوار القائم بقليل، ليضيع هدف مؤكد.
بعد هذه الهجمة ضاعت فرصة الهدف الرابع من هجمة خطيرة للغاية تناقل فيها لاعبو السعودية الكرة داخل منطقة الجزاء الكورية، لكن العابد وهزازي وسالم لم ينجحا في إيداع الكرة داخل الشباك.
في الدقيقة 71 ضيع محمد السهلاوي فرصة هدف عندما قطع الكرة من الدفاع الكوري وانفرد بالحارس وسدد كرة أرضية أخطأت المرمى بقليل، لتضيع فرصة “الهاتريك” على السهلاوي.
وفي الدقيقة 75 يخرج محمد السهلاوي وينزل بدلا منه تيسير الجاسم.
وفي الدقيقة 76 ينفرد سالم الدوسري، ويسدد كرة تصطدم بالعارضة وترتد فتلمس يد المدافع يون جيك لي فيحتسب الحكم عبد الله الهلالي ضربة جزاء ويطرد اللاعب الكوري، ويتصدى نواف العابد لضربة الجزاء ويسددها، لكن الحارس يصدها فتصطدم بالقائم، لكن العابد تابع الكرة وتمكن من إيداعها الشباك محرزًا الهدف الرابع.
وفي الدقيقة 81 ينزل إبراهيم غالب بدلا من سعود كريري، بعدها ينزل فهد المولد بدلا من نواف العابد. وتمر الدقائق المتبقية دون جديد لينتهي اللقاء بفوز كاسح للسعودية التي انفردت بصدارة المجموعة انتظارًا لنتيجة مباراة الصين وأوزباكستان.