عندما تقطع الكهرباء لتسع ساعات في اليوم على مدى أكثر من سبعة أعوام خلال أوقات النهار والليل , تطلب سلطات حماس مواطنيها أن يحتملوا ما حل بهم وما جرى بينها وبين السلطة وفق اتفاقية أوسلوا والتي جاءت بالسلطة ومن ثم جاءت بحماس لسدة الحكم فما شأن ذنب المواطن الغزاوي المقيم تحت مطرقة إنقسام اهوج وبين سندان مجتمع دولى وصمت عربي وغطرسة صهيونية فى مجابهة ظروف الحياة ؟
يقول أحد أهالي غزة : “اليوم حال المواطن الغزي لا يحسد عليه ، فلا هو قادر على سد قوت يومه ولا يستطيع توفير حتى اوليات الحياة من متطلباتها , بالامس كانت طوابير السيارات بالعشرات بل وصلت الى المئات على محطات تزويد الوقود واليوم تم انبثاق طابور جديد بالعشرات على اسطوانات الغاز .
ويتساءل آخر : بأي دولة حينما تجد نفسك كمواطن لا تستطيع أن تمارس حقك الطبيعي بالحياة تلجأ للقانون او بشكوى تلك الحكومة كونها لا تقدم لك النذر اليسير من مستلزمات الحياة الاولية ..السؤال الآن هل خروج المواطن الفلسطيني الغزي بمسيرة سلمية يطالب بأدنى حقوقه من تلك الحكومة التي نصبت نفسها حكومة ربانية على تأمين هذا الشعب اصبحت مسيرات مسيسة او ممنهجة وفق آلية لشق الصف الفلسطيني أكثر مما هو اصلا منشق على نفسه ؟؟
من جانبها ام لأربعة أطفال , هدى . ص تقول :” هل تعتبرالمطالبة بحقوق الحياة الكريمة هو بمثابة تهمة مفادها بأن المطالبين بحقوقهم هم مسيرين ضمن أجندة مخابرات مصرية كون ان الأزمة الراهنة باتت بين مصر وحماس واضحى الشعب الغزي فى منصة الإتهام ؟ ما ذنبي انا واطفالي نعيش في ظلام , ولا نستطيع تدبير احتاجاتنا الرئيسية اليومية بظل اسعار ترتفع يوما عن يوم , مع أن البقالات ةالأسواق مليئة بالبضائع والسلع الاستهلاكية “, في حين المقربون من حماس يتنعمون بما لذ وطاب , ولديهم مولدات كهربائية تعمل على مدار الساعة .
واضافت : “فحينما تدخل أي بقالة تجد جميع الأصناف متوفرة وحينما تطالب اقلها تجد بأن اسعارها تضاعفت اضعاف مضاعفة والسبب هو توقف ضخ المساعدات التموينية من الأنفاق ..والسؤال مرة أخرى كيف كانت تعيش غزة قبل حفر تلك الانفاق .”
ويقول مواطن غزاوي ..خ. س :” لماذا اليوم اصبحنا نبحث ونركض ونصرخ ونطالب ونخرج بمسيرات ونجوب الشوارع تهكما على كل الأطراف الدولية بالضغط على مصر لإعادة السماح بحفر الأنفاق بين غزة ومصر . وكأن حال هذه الأنفاق وسيلة شرعية لإمداد غزة بمقومات الحياة ..أم اننا ازحنا عن كاهل إسرائيل تحمل مسئولياتها تجاه غزة وذهبنا بسفينة قضيتنا إلى مصر التي تحاول جاهدة أن تقضى على بؤر الإرهاب شأنها شأن أي دولة تحارب وتدافع عن حدودها وهذا بمثابة حق طبيعي جدا.
وأبدى هـ. ك استياءه مما وصل اليه الوضع البائس بقوله : “المضحك والمبكي بالأمر أن حكومة حماس فى غزة تفرض الجمارك والمكوس الجمركية على تلك الأنفاق وكأنها شريان حياتي شرعي يزود غزة بمستلزماتها “.
ويتساءل مصطفى . ن : ” اوجه حديثي لحركة حماس ، إذا كنتم تدعون بأنكم تحكمون غزة هل لكم أن تنشروا للشارع الغزي فما هي ميزانيتكم وما هي مصروفاتكم تجاه غزة ؟ ومن الذي يقوم بتسديد فواتير الكهرباء وإنعاش غزة بكافة المقومات الحياتية الأساسية وصرف رواتب الموظفين والمدنيين من موظفي القطاع الحكومي البالغ نسبتهم 70 % وهم جميعا على كاهل السلطة الفلسطينية متمثلة بشخص محمود عباس ابو مازن”.
ويقول ناشط حقوقي غزاوي : من جانبهم مسؤولو حماس يطالبون المواطنين بالصبر , ويكررون لازمتهم بأن الأزمة ناجمة عن انقطاع امدادات الوقود من مصر , متناسين أنهم هم من يعملون لغير صالح مواطنيهم بانغماسهم بتوتير الوضع الداخلي في مصر وإيوائهم لعناصر مسلحة تقوم بعمليات كر وفر بتعاونها مع الجماعات المسلحة في سيناء , بحسبانها غير راضية عن عزل الرئيس مرسي الذي ينمتي كما هي لجماعة الاخوان المسلمين ..