أصدر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، قراراً بإنهاء تكليف مدير عام الشؤون الإجتماعية بمنطقة جازان سالم باصهي، وتكليف محمد أحمد العزي معافا بدلاً منه، بعد تقرير عن العنف والانتهاكات الجسيمة ضد نزلاء التأهيل الشامل, ورصد معاناة نزلاء مركز التأهيل الشامل بجازان، من العنف وسوء المعاملة، بالإضافة إلى استحمامهم بماء بارد في الشتاء على الأرض بشكل مؤسف للغاية، فضلاً عن وضع الدواء داخل الأكل، في ممارسات جعلت عضو جمعية حقوق الإنسان محمد السهلي يعتبرها من ضمن “مراكز الدمار الشامل”، وقال: إن ما به من ممارسات “لا يمكن أن نشاهده عند الكفار”.
وقال المراقب بالمركز الشامل بجازان شداد السبيعي لبرنامج “الثامنة”: للأسف إنني مراقب بهذا المركز ولا أستطيع أن أغير هذه الصورة، فاليد الواحدة لا تصفق، والمختصون يضعون الدواء بالأكل لجميع النزلاء، ويتعاملون معنا نحن كمتخلفين لا نسمع ولا نفهم ولا نتكلم، وهناك من النزلاء من يرفض هذا الأكل ويصوم عن الطعام”.
وأضاف: “للأسف المركز ينقصه التعامل الإنساني، فكيف توضع أدوية بعضها مسكنات وبعضها لعلاج الحالات النفسية، وتهرس مع الطعام ويأكل منها جميع النزلاء”.
وأضاف “السبيعي”قائلاً: “حينما يحضر الوزير أو أي مسؤول للمركز يخرجون النزلاء الجيدين لمقابلتهم فقط، ويفرضون عليهم عدم الكلام عن الأوضاع والمشاكل”.
وقال ولي أمر أحد النزلاء في مركز التأهيل الشامل في جازان: إنه تقدم عدة مرات إلى مدير الشؤون الاجتماعية ولكن لم يجده في مقر عمله”.
وطالب ولي الأمر سالم آل كعبان مدير الشؤون الاجتماعية بجازان سالم باصهي بأن يتقوا الله في نزلاء المركز الذين استودعهم آباؤهم عندهم.
يشار إلى أن “معافا” يملك خبرة إدارية واجتماعية في مجال الشأن الاجتماعي، امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً.
من جهته، قال مدير الشؤون الإجتماعية السابق سالم باصهي في اتصال مع “سبق”: أشكر وزير الشؤون الإجتماعية على ثقته بي طيلة فترة تكليفي، وما زلت موظفاً تحت إدارته، وأشكر كل أهالي منطقة جازان على وقفتهم معي فترة تكليفي، وعلى رأسهم أمير منطقة جازان ووكيل الإمارة، وأدعو الله تعالى أن يوفق زميلي محمد معافا على تكليفه.
فيما قال الناطق الرسمي بوزارة الشؤون الاجتماعيه خالد الثبيتي “إن قرار التكليف جاء من مبدأ التدوير الوظيفي”.