قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مقابلة مع قناة “سي بي إس” التلفزيونية، إن “جيشنا هو الأفضل في تاريخ العالم، وعندما تحدث اضطرابات في أي مكانٍ في العالم لا يستدعون بكين، لا يستدعون موسكو، بل يستدعوننا نحن”، مؤكداً أن وكالات المخابرات الأمريكية استخفت بنشاط تنظيم داعش داخل سوريا التي أصبحت “قبلة” الجهاديين في جميع أنحاء العالم.
وقال أوباما خلال مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” سُجلت يوم الجمعة الماضي: إنه على العكس فقد بالغت الولايات المتحدة في تقدير قوة الجيش العراقي في التصدّي للجماعات المتشدّدة.
وسُجلت المقابلة بعد أيامٍ من عرض أوباما دوافعه للتحرُّك أمام الأمم المتحدة.
وأقرَّ أوباما بأن المخابرات الأمريكية استهانت بما يحدث في سوريا؛ مستشهداً بتصريحات أدلى بها في وقتٍ سابق مدير المخابرات القومية جيمس كلابر.
وذكر أن المتشدّدين اختبأوا عندما سحقت قوات مشاة البحرية الأمريكية تنظيم القاعدة في العراق بمساعدة من العشائر العراقية.
وقال “لكن على مدى العامين الماضيين وفي خضم فوضى الحرب الأهلية السورية؛ حيث لديك مناطق واسعة من الأراضي لا تخضع لحكم أحد، استطاعوا أن يعيدوا تنظيم صفوفهم واستغلال تلك الفوضى”.
وتابع قوله “من ثم أصبحت (تلك الأراضي) قبلة الجهاديين حول العالم”.
ووسّع أوباما، الأسبوع الماضي، نطاق حملة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة التي بدأت في العراق في أغسطس لتشمل سوريا، ويسعى لبناء تحالف أوسع لإضعاف داعش التي قتلت الآلاف وأعدمت ثلاثة غربيين على الأقل في أثناء سيطرتها على مناطق في سوريا وشمال غرب العراق.
وكان كلابر قد قال لصحفي في “واشنطن بوست” هذا الشهر: إن المخابرات الأمريكية استخفت بتنظيم داعش وبالغت في تقدير قدرات الجيش العراقي.
ونُسب إلى كلابر، قوله “لم أتوقع انهيار قوات الأمن العراقية في الشمال.. لم أتوقعه.. الأمر في نهاية المطاف يتعلق بالتنبؤ بالإرادة للقتال وهو أمر يصعب التكهن به”.
وحدّد أوباما الهدف العسكري ضدّ “داعش”، أنه “ينبغي أن ندفعهم للتقهقر وتقليص مساحتهم وملاحقة قادتهم ومراكز السيطرة وقدراتهم وأسلحتهم ودعمهم بالوقود وقطع مصادر تمويلهم والعمل على وضع حد لتدفق المقاتلين الأجانب”.
لكنه قال إن التوصل لحل سياسي ضروري في العراق وسوريا من أجل تحقيق السلام على المدى البعيد.
وسُئل كيف يبدو أن الولايات المتحدة تقوم بمعظم العمل على الرغم من تجميع تحالف دولي كبير ضدّ تنظيم داعش، فقال أوباما “هذه دائماً الحقيقة.. لدينا إمكانات ليست لدى أحد آخر. جيشنا هو الأفضل في تاريخ العالم، وعندما تحدث اضطرابات في أي مكان في العالم لا يستدعون بكين. لا يستدعون موسكو. يستدعوننا”.