سمحت الحكومة التركية بارتداء الحجاب في المدارس الثانوية، في إجراء قُدّم على أنه توسيع “للحريات”، وفقًا لما أعلنه رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، وأدانه التيار العلماني.
وقال داود أوغلو إن الجميع يستطيع العيش كما يحلو له، لكنهم قرروا التقدم على طريق طرح أكثر ليبرالية في التعليم بشأن مشكلة تثير قلقًا منذ فترة طويلة، مضيفًا أن حزب العدالة والتنمية وسع الحريات في كل المجالات، وأن الإجراء يندرج في هذا الإطار.
وأوضح أوغلو أنه عند إلغاء حظر ارتداء الحجاب في الوظيفة العامة (في 2012) لم يحدث أي نزاع، وفقًا لما أوردته شبكة “سكاي نيوز”.
وأكد أنه ليس لديه أي رغبة في التدخل في “أسلوب حياة” الأتراك، لافتًا إلى أن من يريد ارتداء الحجاب يستطيع ارتداءه، ومن لا يريد لا يرتديه.
وكانت جمعيات مدنية تعليمية وجهت مطلع العام الجاري، مذكرة طالبت فيها التربية والتعليم بالسماح بارتداء الطالبات المسلمات في المدارس الابتدائية والإعدادية للحجاب، مطالبين بتغيير البنود الخاصة بقانون الأزياء في المدارس الرسمية الذي يمنع ارتداء الحجاب.
وسبق أن تمكنت إحدى المرشحات المحجبات للحزب من الفوز في مقعد إحدى البلديات، في الانتخابات المحلية التي جرت في 30 مارس الماضي.
كما استطاع الحزب الحاكم بقيادة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، في أعوام سابقة إدخال النائبات المحجبات إلى البرلمان التركي، بعد مساع حثيثة سمحت للموظفات في المؤسسات الحكومية بارتداء الحجاب.
ومنذ تأسيس الدولة التركية الحديثة في عشرينيات القرن الماضي، وقضية الحجاب من أبرز القضايا التي تثير جدلًا في تركيا.