قالت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية، إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن “تعرض سيارة تابعة للسفارة السعودية لهجوم مسلح حينما كانت في طريقها للمطار وفيها مبالغ مالية ووثائق حساسة” غير صحيح البتة.
وكشفت السفارة في بيان صحفي لها، الاثنين (18 أغسطس 2014)، أن السيارة التي تعرضت للسرقة “مرسيدس فيانو بلوحات ألمانية” مستأجرة من قبل مواطن سعودي، كانت تحمل أمتعته الشخصية، وفي طريقها للمطار؛ حيث أجبر السائق على الترجل، وتمت سرقة السيارة بما فيها من أمتعة.
وأشارت إلى أنها باشرت الحادث بعد أن تلقت اتصالا من المواطن المعنيّ، وتعاملت مع الأمر حسب ما تقتضيه الأنظمة والقوانين، وساعدت المواطن حتى غادر الجمهورية الفرنسية، ولا تزال تُتابع الأمر مع السلطات الفرنسية المعنية التي تُجري التحقيقات بهدف كشف ملابسات الحادث.
وكانت قد ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مسلحين هاجموا موكب أمير سعودي -لم تكشف عن هويته- مساء الأحد، شمال باريس، واستولوا على وثائق خطيرة كانت بحوزته، ومبلغ 250 ألف يورو.
وبحسب ما ذكرته الشرطة الفرنسية؛ استولى 8 مسلحين يحملون بنادق كلاشينكوف على سيارة تابعة للسفارة السعودية في باريس، حيث وقع الحادث أثناء توجه الموكب إلى مطار لوبورجيه، قادمًا من السفارة السعودية شمال باريس، في تمام الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، واستقلوا السيارة ولاذوا بالفرار.
وأوضحت الشرطة أن السيارة المسروقة من طراز “مرسيدس” كان يستقلها سائق واثنان من الركاب، أجبرهم المسلحون على النزول من السيارة تحت تهديد السلاح ليتمكنوا من سرقتها، قبل أن تعثر عليها الشرطة في وقت لاحق محترقة.
من جانبها، قالت وكالة “رويترز” إن الاعتداء على الموكب وقع مساء الأحد، إلا أن الشرطة كشفت عن الحادث في وقت مبكر من صباح الاثنين، ونقلت عن المتحدث باسم الشرطة الفرنسية قوله إن المسلحين يبدو أنهم كانوا على علم بخط سير الموكب.
وأضاف أن المسلحين لم يُطلقوا أي نيران على الموكب، ولم يُصب أحد في الهجوم، بينما لا يزال الجناة طلقاء، وجارٍ البحث عنهم.