قامت الكاتبة والمدونة البريطانية “سيبل بويل” بالإعراب عن سعادتها بما اكتسبته من خبرات ومرت به من تجارب أثناء إقامتها في المملكة العربية السعودية مع زوجها الذي كان يعمل بمدينة الظهران السعودية.
وأكدت أن تعرفها على الثقافة السعودية أضاف لها الكثير من الخبرات التي جعلت لكتاباتها مذاقا مختلفا ما جعل الكثير من الناس يقبلون على قراءة قصصها القصيرة التي انشغلت بكتابتها عند عودتها لمدينة ويلز الإنجليزية بعد أن أنهى زوجها عمله بالسعودية.
وأفادت الكاتبة أنها حرصت على فتح مدونة خاصة بها لكي تقوم من خلالها برواية بعض المواقف الطريفة التي مرت بها أثناء إقامتها في المملكة والتي ترى الكاتبة أنها لن تنساها أبدا، ويبدو أن أمانة البائع البدوي وشخصية الرجل البدوي الكريم البشوش هما من أهم وأسعد الذكريات التي حملتها معها الكاتبة الإنجليزية.
وتقول الكاتبة إنها كانت مغرمة كثيرا بالذهاب لتلك السوق التي كان يقيمها عدد من الأعراب القاطنين على مقربة من مدينة الظهران بشكل عفوي حيث كانوا يقومون بعرض بعض من متعلقاتهم القديمة للأجانب الذين كانوا يعتبرون تلك المتعلقات تحفا أثرية جميلة يمكن أن يحتفظوا بها كتحف أثرية تذكرهم بالمملكة وبالحضارة البدوية الخلابة.
وتحكي الكاتبة أنه استوقفها يوما عجلة أثرية جميلة كانت تستخدم لشد الماء من البئر فجلست كما هو متعارف عليه في هذه السوق لتتفاوض مع البائع حول الثمن الذي يريده مقابل تلك العجلة، وتقول إنها كانت سعيدة للغاية بترحيب هذا البدوي، الذي أصر على تقديم بعض الشاي لها. ورغم أنه كان لا يفهم شيئا من كلامها ولا هي كذلك ولكنهما تمكنا بطريقة أو بأخرى بالاتفاق على أن تقوم الكاتبة بشراء تلك العجلة الأثرية منه مقابل نصف الثمن الذي كان يريده البائع في البداية.
وتكمل الكاتبة قصتها قائلة: وبعد أن تمكنت من الحصول على موافقة البائع على أن أشتري منه هذه العجلة الجميلة مقابل نصف الثمن الذي كان يريده في البداية فوجئت بسيدة أمريكية أتت في آخر لحظة لتؤكد للبائع أنها على استعداد لدفع ضعف المبلغ للحصول على تلك العجلة الأثرية.
وتكمل أنه أدهشها كثيرا تصرف ذلك الرجل إذ قام على الفور وبتلقائية شديدة بصرف تلك السيدة الأمريكية وهو يؤكد لها أن الأمر قد انتهى لأنه اتفق معي على السعر، مؤكدة أنها سعيدة جدا بتلك العجلة الأثرية وأنها تسعد كثيرا كلما نظرت إليها لأنها تذكرها بهذا اليوم الرائع الذي أمضته مع البائع السعودي الأمين.