طلب بعض زعماء الطائفة الأيزيدية من القوات الكردية أن تقصف مدرستين في مدينتي تلعفر والموصل، حيث يحتجز مقاتلو تنظيم “داعش” مئات النساء الأيزيديات، اللاتي اختطفهن مقاتلو التنظيم، معتبرين أن من الأفضل أن تموت النساء بشرف بدلاً من مواجهة الاغتصاب والعار.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، يقدم تقرير لصحيفة “التايمز”، صورة قاتمة عما ينتظر مئات النساء من الطائفة الأيزيدية، اللاتي اختطفهن مقاتلو تنظيم “داعش” في شمال العراق.
تنقل الصحيفة عن مصادر بالمخابرات الكردية قولها إن آلاف المختطفات يعملن كعبيد في منازل أو يجرى بيعهن لمهربي البشر؛ للعمل في أنحاء الشرق الأوسط، بينما يتم إجبار أخريات على الزواج من مقاتلي تنظيم “داعش”.
وقال ضباط في المخابرات الكردية لـ”لتايمز” إنهم تلقوا معلومات مفادها أن النساء يُبَعْنَ لمهربي البشر بما يتراوح بين 500 دولار و3000 دولار.
ويسود اعتقاد بأن مقاتلي تنظيم “داعش” اختطفوا 1200 امرأة على الأقل من بلدة سنجار وحدها، بينما اختطفوا آلاف أخريات من بلدات وقرى أخرى، بحسب الصحيفة.
ويستخدم مقاتلو التنظيم مدرستين في تلعفر والموصل كسجنين مؤقتين للنساء، بحسب الصحيفة.
وطلب بعض زعماء الطائفة الأيزيدية من القوات الكردية أن تقصف السجنين، معتبرين أن من الأفضل أن تموت النساء بشرف بدلاً من مواجهة حياة من الاحتجاز والاغتصاب والعار، بحسب التقرير.
وقال مصدر بالمخابرات الكردية للصحيفة: “اتصل بنا زعيم أيزيدي معروف، وتوسل إلينا أن نشن غارات جوية على المدرستين.”
وأضاف المصدر: “طلبوا منا أن نساعدهم في قتل نسائهم. إنهم يفضلون لهن الموت على مواجهة مستقبل من الاستعباد.”