شهد البرلمان الأردني ،ظهر اليوم، سابقة ربما تُعد الأولى من نوعها، حيث قام أحد أعضاء مجلس النواب بإطلاق النار على عضو آخر، إثر مشاجرة نشبت بينهما، إلا أن الحادث لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وذكرت وكالة أنباء “بترا” أن الواقعة التي قام خلالها النائب طلال الشريف بإطلاق النار على النائب قصي الدميسي، حدثت في مكاتب النواب خارج قبة المجلس، الذي كان منعقدًا في جلسة لمناقشة نظامه الداخلي.
وأكدت مصادر نيابية أن أمن مجلس النواب الأردني تحفظ على النائب طلال الشريف بعدما قام باطلاق النار على النائب الدميسي من سلاحه “الكلاشن كوف” ، وتم اخراج الصحفيين ووسائل الاعلام الموجودة تحت القبة لمتابعة الجلسة من البرلمان.
وبدأت شرارة الاحداث عندما حدثت مشادة كلامية بين النائب قصي الدميسي وعدد من النواب خلال الجلسة.
وقال النائب الدميسي خلال الجلسة صارخا بأنه سمع النواب يهمسون باسمه وقام النواب على إثر صراخه بإخراجه من تحت القبة الى القاعات الجانبية للقبة البرلمانية. وقام المصورون والصحفيون بتصوير الحدث، فيما صرخ بهم النائب محمد الردايدة قائلا لهم “لا تصوروا”، وقام بطردهم بطريقة مهينة.
وقرر رئيس المجلس سعد هايل السرور رفع الجلسة، وأعلن عن عقد اجتماع مغلق لأعضاء المجلس، للتداول في الإجراءات المحتمل اتخاذها بحق النائب الذي قام بإطلاق النار داخل المجلس.
وذكرت الوكالة الرسمية أن عددًا من النواب طالبوا بـ”فصل” النائبين الشريف والدميسي، بسبب “انتهاك حرمة المجلس، والإساءة إليه”.
وكان البرلمان الأردني شهد الأحد المنصرم عراك بين النائبين يحيى السعود وقصي الدميسي الألفاظ النابية والشتائم، وصولاً الى حد تقاذف الاحذية في وجوه بعضهم البعض، خلال جلسة مجلس النواب.
إلى ذلك وافق مجلس النواب الأردني على فصل وطرد النائب طلال الشريف بعد أن شكل رئيس البرلمان الأردني سعد هايل السرور لجنة تحقيق في قيام الشريف بإطلاق النار من رشاش كلاشنكوف على زميل له داخل مبنى البرلمان.
وقال مصدر أمني إن قوات الدرك حاصرت ظهر اليوم مبنى البرلمان وسدت كافة منافذه بعد قيام النائب طلال الشريف، عضو لجنة الشؤون العربية والخارجية في البرلمان الأردني، باطلاق النار من رشّاش كلاشنكوف، على النائب قصي الدميسي، عضو اللجنة الإدارية، من دون أن يتمكّن من إصابته.
فيديو