أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين، باستمرار عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت أحياء كاملة في بلدة ميس الجبل الحدودية، جنوبي لبنان، حيث وثقت اللقطات نسفًا متزامنًا لعدة أحياء خلال أقل من 30 ثانية.
وتأتي هذه العمليات في إطار تصعيد إسرائيلي يستهدف قرى ومناطق جنوبية يعتبرها الجيش الإسرائيلي مراكز لـ”حزب الله” ومنصات لإطلاق هجمات باتجاه شمال “إسرائيل” وفق ما ذكرته “سكاي نيوز”.
وشملت العمليات الأخيرة تفجير قرية مطمورة في منطقة حدودية قرب كيبوتس آدميت وقرية عرب العرامشة في الجليل الغربي، حيث أظهرت مشاهد مصورة لحظة التفجير، إذ اندلعت انفجارات ضخمة ارتفعت معها كرات اللهب في مشهد خلّف دمارًا شاملاً ورفع من مستوى التوتر على الحدود.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية، بلغت حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد العسكري بين “إسرائيل” و”حزب الله” في أكتوبر 2023 إلى 2868 شخصًا، فيما أصيب أكثر من 13 ألف شخص.
وتصاعدت الضربات الإسرائيلية على لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي، حيث استهدفت الغارات المتواصلة العديد من المناطق في الجنوب، إلى جانب ضربات في البقاع، وبيروت، وجبل لبنان، وصولًا إلى مناطق في شمال البلاد.
وتزعم “إسرائيل” أن الهدف من هذه العمليات هو تدمير البنية التحتية العسكرية لـ”حزب الله”، وضمان عودة آمنة لعشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من شمال “إسرائيل” نتيجة للتهديدات المتصاعدة على الحدود.