بدأت وزارةُ البيئة والمياه والزراعة تركيبَ أجهزة إلكترونية متطورة لمراقبة مستويات المياه بشكل آنٍ في بحيرة سد جازان وسد بيش، مزودة بأنظمة نقل بيانات إلى غرف التحكم، وقاعدة بيانات لعرض وتحليل المعلومات؛ لدعم اتخاذ قرارات فعّالة بشأن فتح وإغلاق بوابات السدود.
يأتي هذا ضمن مشروع زيادة تغطية الشبكة الهيدرولوجية للرصد المائي بالمملكة، الذي يهدف إلى تعزيز نظام رصد المتغيرات المؤثرة على مصادر المياه الجوفية والسطحية؛ حيث يشمل المشروع قياس كميات الأمطار، معدلات البخر، مستويات المياه السطحية في بحيرات السدود، ومستويات المياه الجوفية في آبار المراقبة؛ لتطوير منظومة شاملة لرصد وتحليل البيانات المتعلقة بالمياه في المملكة.
وأوضحت الوزارة أنها تقوم حاليًّا بتنفيذ مشروعين رئيسيين لمراقبة مصادر المياه، لتركيب “200” جهاز لقياس مستويات المياه في بحيرات السدود، إضافة إلى “800” كاميرا مراقبة، كمرحلة أولى لنقل كل ما يطرأ من تغيرات لحظية على هذه السدود.
وأشارت إلى أنه سيتم كذلك التوسع في تركيب أجهزة لقياس الأمطار بعدد “70” جهازًا، و”20″ جهازًا لرصد العوامل المناخية، و”20″ جهازًا لقياس مستوى المياه في بحيرات السدود، بالإضافة إلى “60” جهازًا لرصد التغير في مستويات المياه الجوفية في آبار المراقبة بنظام نقل البيانات الآني إلى قاعدة البيانات وغرفة التحكم بالوزارة.
ولفتت إلى أن إجمالي عدد نقاط قياس مصادر المياه الجوفية والسطحية القائمة حاليًّا والجاري تنفيذها ارتفع إلى “1400” نقطة، يتضمن كذلك أيضًا عددًا من المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى توسيع نطاق الشبكة الهيدرولوجية في المملكة، وذلك كجزء من جهود الإدارة المتكاملة لمصادر المياه.
وأفادت الوزارة بأنه تم تركيب أجهزة قياس أمطار بعدد “32” جهازًا موزعة على المحافظات والقرى في مناطق: الرياض، عسير، جازان، والباحة، مشيرًا إلى أنّه يجري العمل في الوقت الحالي على استكمال بقية مناطق المملكة.