يعود تاريخ المشاركات السعودية الأولمبية إلى نحو 40 سنة مضت، حينما انطلقت البعثة الأولمبية السعودية لأول مرة لتصنع التاريخ في ميونيخ عام 1972م، وحينها تمكنت اللجنة الأولمبية السعودية من إعداد أول وفد رياضي على الإطلاق للمشاركة في الدورة المقامة في ألمانيا، وذلك بإرسال 7 رياضيين من الاتحاد السعودي لألعاب القوى.
وقدمت السعودية أول ظهور رسمي لها في دورات الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1984م، ومنذ ذلك الحين باتت السعودية عضوًا دائمًا في دورات الألعاب الأولمبية.
المشاركات السعودية استمرت عبر السنوات في الدورات التالية، ولكن لم يصعد رياضيو السعودية إلى منصات التتويج ليذوقوا طعم الانتصار الأولمبي إلا بحلول عام 2000م في دورة سيدني في أستراليا، ومنذ ذاك حصدت السعودية 4 ميداليات أولمبية.
ويذكر التاريخ أن هناك عددًا من الرياضيين السعوديين استطاعوا كتابة التاريخ الأولمبي السعودي، ورفع عَلَم السعودية عاليًا على منصات التتويج، وتقلُّد الميداليات الأولمبية.
وفي السطور الآتية نبذة مختصرة عنهم:
خالد العيد
الإنجاز الأولمبي الأول كان من نصيب خالد العيد، وذلك بحصوله على الميدالية البرونزية في رياضة الفروسية في أولمبياد سيدني 2000.
هادي صوعان
لم ينتهِ أولمبياد سيدني 2000 قبل أن تحصد السعودية ميداليتها الثانية في التاريخ، والثانية في الدورة الأولمبية نفسها، وذلك بحصول هادي صوعان على الميدالية الفضية. وهذه المرة كانت الميدالية في أم الألعاب (رياضة ألعاب القوى).
فريق الفروسية
ثالث الميداليات السعودية جاءت بعد 12 عامًا من الإنجاز الأول، وتحديدًا في أولمبياد لندن 2012؛ إذ استطاع فريق الفروسية بقيادة الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله آل سعود حصد الميدالية البرونزية، بمشاركة الفرسان رمزي الدهامي، وكمال باحمدان، وعبدالله الشربتلي.
طارق حامدي
الإنجاز الرابع كان من نصيب بطل الكاراتيه طارق حامدي، الذي استطاع الحصول على الميدالية الفضية الثانية للمملكة تاريخيًّا، والرابعة عمومًا، وذلك في رياضة الكاراتيه في دورة طوكيو 2020.
وكان البطل السعودي حينها قاب قوسين أو أدنى من حصد الميدالية الذهبية، لكنه خسر بقرار تحكيمي أمام منافسه الإيراني ساجاد جانززاده، بالرغم من تفوُّقه بالنقاط 4- 1؛ إذ لم يتمكن اللاعب الإيراني من استكمال النزال بعدما تم نقله خارج الحلبة بسبب الإصابة.
ومنح الحكم البطل السعودي إنذارًا من الدرجة الرابعة، وإقصاء من المباراة؛ بسبب اللعب العنيف، بحسب وجهة نظر الحكام.