رصد تقرير لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية، الأسباب المحتملة لتعهد الملياردير الشهير، إيلون ماسك، بتخصيص حوالى 45 مليون دولار شهريًّا للجنة عمل سياسي جديدة فائقة، تدعم ترشح الرئيس السابق دونالد ترامب للرئاسة.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أشخاص مطلعين على الأمر، الاثنين، أن ماسك قد تعهد بدعم حملة ترامب.
تعليق على محاولة الاغتيال
وكان ماسك، مالك “تيسلا” ومنصة “إكس”، قد أعلن يوم السبت تأييده الرسمي لترامب في السباق الانتخابي في نوفمبر القادم.
وفي تعليق على محاولة اغتيال ترامب خلال تجمع انتخابي، كتب ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي: “أنا أؤيد الرئيس ترامب بالكامل وأتمنى له الشفاء العاجل”.
وكان الملياردير إيلون ماسك قد تبرع قبل أيام لمجموعة سياسية تعمل على انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكان ماسك قد انتقد علانية سياسات بايدن بشأن الهجرة والسيارات الكهربائية وكذلك سنه؛ لكنه لم يعلن بشكل رسمي دعم أحد المرشحين في انتخابات نوفمبر.
أسباب محتملة لقرار ماسك
وقالت صحيفة “الديلي ميل” اليوم الثلاثاء على موقعها، يوم السبت، أيّد ماسك علنًا ترامب للمرة الأولى في السباق الرئاسي، بعد ساعات من إصابة ترامب بالرصاص في أذنه خلال تجمع انتخابي.
وأضافت الصحيفة، تؤكد هذه الخطوة تحوّل ماسك نحو السياسة اليمينية، وتمنح ترامب داعمًا رفيع المستوى في محاولته العودة إلى البيت الأبيض في انتخابات 5 نوفمبر.
ترامب طلب تبرعات من الأثرياء
وبحسب الصحيفة، ففي شهر مارس، الْتقى ترامب مع ماسك وغيره من المانحين الأثرياء، وأثار ضجة كبيرة؛ حتى إن ماسك احتج على ذلك المطلب صراحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد ذلك.
وقال “ماسك” في 6 مارس: “فقط لأكون واضحًا جدًّا، أنا لا أتبرع بالمال لأي من المرشحين لمنصب رئيس الولايات المتحدة”.
وفي مايو، نفى ماسك أيضًا تقارير إعلامية تحدثت عن وجود محادثات حول دور استشاري محتمل له في أي رئاسة لترامب.
ماسك لا ينفق أمواله على السياسة
وتقول “الديلي ميل”: على عكس المليارديرات الآخرين، لم ينفق ماسك بشكل كبير على التبرعات السياسية؛ لكنه قدّم في السابق تبرعات لكل من الجمهوريين والديمقراطيين؛ حيث قدّم ماسك شخصيًّا التمويل لسياسيين من بينهم هيلاري كلينتون وباراك أوباما وماركو روبيو وجورج دبليو بوش وجون كيري.
وقد استفادت شركات ماسك “تسلا” و”سبيس إكس” من عقود وإعانات الحكومية الفيدرالية.
لماذا أصبح ماسك يميل نحو الجمهوريين
وقالت الصحيفة البريطانية، في السنوات الأخيرة: يبدو أن ماسك كان يميل أكثر نحو الحزب الجمهوري.
قد يكون هذا جزئيًّا بسبب ازدراء إدارة بايدن لإيلون ماسك؛ ففي عام 2021 رفضت إدارة بايدن دعوة شركة تسلا إلى مؤتمر قمة حول السيارات الكهربائية.
وبعد مرور أكثر من عامين على هذا التجاهل كتب ماسك في ديسمبر 2023: “دعونا لا ننسى أن البيت الأبيض تجاهل تسلا، واستبعدنا من قمة السيارات الكهربائية”.
وفي العام التالي، شجّع ماسك متابعيه على موقع “X” على التصويت للحزب الجمهوري قبل الانتخابات النصفية للكونجرس.
وبعد أن اشترى ماسك منصة التواصل الاجتماعي تويتر في عام 2022، أعاد حساب ترامب بعد تعليقه في أعقاب 6 يناير.
كما انتقد ماسك بشكل عام سياسات الديمقراطيين ذات الميول اليسارية وكرر خطاب اليمين بشأن رفض باب الهجرة على مصراعيه.