قال أستاذ المناخ بجامعة القصيم “سابقاً”، مؤسّس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية “تسميات” الدكتور عبدالله المسند: إن هناك خمسة أسباب تقف وراء كون شهر يوليو الأشد حرارة في السعودية تتعلق بعوامل جغرافية ومناخية.
واستعرض “المسند” هذه الأسباب موضحًا أن في مقدمتها ذروة الصيف، قائلًا: شهر يوليو يقع في منتصف فصل الصيف، حيث تكون الشمس في أقصى ارتفاع لها في السماء، مما يزيد من شدة الإشعاع الشمسي وتأثيره على درجة الحرارة.
وأضاف: من الأسباب كذلك الطول الزمني للنهار، ففي يوليو، تكون ساعات النهار طويلة، مما يعني فترة أطول لتسخين سطح الأرض وبالتالي ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار “المسند” إلى تأثير قلة الرطوبة، ففي الصيف، يكون الهواء جافًا بشكل عام بسبب قلة الأمطار وندرتها في هذا الوقت من السنة، مما يعزز من ارتفاع درجات الحرارة حيث إن الهواء الجاف يسخن بسرعة أكبر من الهواء الرطب.
وتحدث عن دور استمرار ارتفاع الحرارة من الأشهر السابقة، حيث يبدأ يونيو بالفعل بدرجات حرارة مرتفعة، ومع استمرار تسخين الأرض والشمس خلال يونيو، يصل التأثير التراكمي إلى ذروته في يوليو، مما يجعل هذا الشهر الأشد حرارة.
وأردف المسند: “لا حر إلا بعد الانصراف”، والعرب تقول: “لا حر إلا بعد الانصراف”، وتعني به أن شدة الحر يكون بعد انصراف الشمس من تعامدها على مدار السرطان في 21 يونيو.
واختتم بالقول: كل هذه العوامل مجتمعة تجعل شهر يوليو هو الأشد حرارة في السعودية مقارنة بشهرَي يونيو وأغسطس.