نظم نادي “حرف” بمنطقة جازان بالتعاون مع مقهى مكان الثقافي أمس؛ لقاءً تراثيًا بعنوان ” الإبل في ثقافة العرب “، وذلك ضمن مبادرة الشريك الأدبي التي تدعمها هيئة النشر والأدب والترجمة على مستوى مناطق المملكة .
واستعرض المتخصصان في التراث الشعبي بالمنطقة إبراهيم مغفوري ومحمد هزاع ؛ ارتباط الإبل بحياة العرب منذ آلاف السنين باعتبارها مصدرًا للرزق ووسيلة للتنقل في حلهم وترحالهم، ولسان فخر في حياتهم، وثقافة مستمدة من تاريخهم العريق، فأصبحت منذ القِدم رمزًا للغنى والقوة والعزة ، وكانت تسخيرًا من الله تعالى لأهالي الصحراء في بيئتهم الصعبة الجافة .
وعرّفا بالعلاقة بين الإبل والتراث العربي بشكل عام والتراث المحلي في منطقة جازان وما حمله من قصص وحكايات وقصائد شعرية عن الإبل، مقدمان نماذج لتلك الحكايات والقصائد الشعرية ، ومؤكدان أهمية تسمية عام 2024 بـ “عام الإبل”؛ الذي يعزز الاحتفاء بالقيمة الثقافية الفريدة التي تُمثّلها الإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية، وتأصيل مكانتها الراسخة، وتعزيز حضورها محلياً ودولياً، باعتبارها موروثاً ثقافياً أصيلاً، ومكوناً أساسياً في البناء الحضاري .