عثر اليوم على الشابين اللذين فقدا في منطقة رملية وعرة بالقرب من تمير وروضة الشحمة بالمجمعة، حيث وجدهما مواطن في منطقة رملية وعرة، وأبلغ الجهات المعنية، وزود فرق الإنقاذ التي توجهت للموقع بالإحداثيات.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن أحد الشابين توفي فيما مازال الآخر على قيد الحياة، وعثر على الاثنين جوار السيارة التي علقت في الرمال.
وكانت فرق الدفاع المدني بمشاركة طيران الأمن بوزارة الداخلية وفريق غوث السعودي التطوعي للبحث والإنقاذ وعدد من المتطوعين قد كثفوا عمليات البحث عن الشابين خلال اليومين الماضيين بعد تلقي البلاغ عن فقدانهما، وكان آخر اتصال للشابين قد رصد ظهر الخميس الماضي
نُقل – قبل قليل – الشاب الناجي من حادثة منطقة الشحمة لمستشفى الحبيب بالرياض عن طريق المواطن الذي عثر عليه ، فيما نُقلت جثة المتوفى لثلاجة مستشفى بالرياض عبر طائرة الأمن بوزارة الداخلية .
وكان الشابان قد عثر عليهما، صباح اليوم، في منطقةٍ رمليةٍ وعرة التضاريس بعد يومين من تكثيف البحث من فرق الدفاع المدني وطيران الأمن وفريق غوث السعودي التطوعي للبحث والإنقاذ وعدد من المتطوعين، بمتابعةٍ من أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز.
وتشير التفاصيل إلى أن الشابين كان آخر اتصالٍ لهما رُصد ظهر الخميس الماضي، فيما علقت سيارتهما بمنطقةٍ رمليةٍ وعرة ومكثا على مقربة منها حتى توفي أحدهما قبل أن يعثر عليهما اليوم.
وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بالرياض النقيب محمد الحمادي، أنه عُثر على الشابين، اليوم الثلاثاء، عن طريق مواطنٍ، مرّر البلاغ لفرق الإنقاذ التي انتقلت للموقع، حيث عُثر على أحد الشابين متوفى فيما عُثر على زميله على قيد الحياة وبصحةٍ جيدة، وكان الاثنان بجوار السيارة التي كانت عالقة بالرمال لوعورة تضاريس المنطقة.
وأشار الحمادي إلى أنه جرى نقل الشاب الناجي لمستشفى الحبيب بالرياض للعلاج وجثة المتوفى للثلاجة.
وأكّد الحمادي أن الدفاع المدني ومنذ تلقي البلاغ عند الساعة ٨:٥٩ من مساء الأحد الماضي قامت فرق البحث والإنقاذ بعمليات بحثٍ وتمشيطٍ حيث شاركت ٢٠ فرقة تحركت من جميع المناطق المحيطة بالمنطقة التي فُقد فيها الشابان، من تمير والمجمعة والأرطاوية وحوطة سدير ورماح والقاعية وغيرها بإشراف ميداني من مدير إدارة الدفاع المدني بالمجمعة العقيد حمد أبا نمي.
وأوضح الحمادي أن طائرات القيادة العامة لطيران الأمن بوزارة الداخلية شاركت أمس واليوم في عمليات البحث، إضافة إلى مشاركتها في نقل الشاب الناجي وزميله المتوفى من الموقع.
وبيّن الحمادي مشاركة فريق غوث السعودي التطوعي للبحث والإنقاذ في عمليات البحث الأرضية وعبر الطيران الشراعي، إضافة إلى مشاركة عددٍ كبيرٍ من المتطوعين.
وثمّن الحمادي الجهود التي قام بها المتطوعون بالميدان، وكذلك جهود الصحف والمواقع الإلكترونية، منها صحيفة “سبق” وموقع مكشات وموقع البراري؛ لدورها التفاعلي الإيجابي المتزامن مع عمليات البحث.
وأكّد الحمادي أن المنطقة التي فُقد فيها الشابان منطقة رملية وعرة التضاريس وتنعدم فيها تغطية الهواتف النقالة؛ ما تطلب مضاعفة الجهود.
ونقل الحمادي تعازي الدفاع المدني لذوي المتوفى سائلاً الله، أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وكان الدفاع المدني قد سبق أن حذّر من خطورة سلوك الطرق غير المعروفة في الأماكن الصحراوية، وما ينتج عنه من تعرُّض حياتهم ومَن معهم إلى الهلاك، خاصة في فصل الصيف، وما تشهده الأجواء من ارتفاعٍ في درجة الحرارة.
ودعا الجميع إلى الأخذ بأسباب السلامة – دائماً – ومحاولة تجنب سلك هذه الطرق الوعرة قدر الإمكان، وأخذ الاحتياطات اللازمة في حال وجودهم في هذه الأماكن من تزوّد كافٍ بالمياه، والوقود، والشحن الإضافي للهاتف النقال، وإخبار الأهل بالوجهة، والزمن المتوقع للوصول .