أثار اختفاء برج اتصالات يقع بجانب السوق الداخلي بمحافظة العارضة شرق جازان بعد أشهُر قليلة من تركيبه حالة من الاستياء والتساؤل بين السكان خاصة وأنه وفر خدمة 5G.
وبحسب ما ذكر الأهالي لـ”سبق” فإن المنطقة كانت تحتاج فعلياً لبرج لترقية الشبكة وتقويتها، موضحين أنه تم تفكيكه من قبل المشغل بالكامل قبل المغادرة ولا يعلمون عن الأسباب التي أدّت لذلك، وهل هو خلاف مع مستثمر السوق أم هناك أسباب أخرى.
وتفصيلاً، بعد عدة شكاوى من السكان بسبب ضعف الشبكة قامت الشركة بتركيب برج بالمحافظة غرب السوق اليومي، وأطلقت الخدمة من خلاله وبينوا أنهم سعدوا بذلك، لافتين إلى أن البرج وفر خدمة 5G واستمر في الخدمة لأكثر من 3 أشهر، وفجأة شاهدوا الشركة تقوم بعملية فك وتنزيل أعمدة البرج وسحب الأسلاك حتى أصبح موقعه كأن شيئًا لم يكن ولم يتبقَّ سوى صندوق، وتأثرت الخدمة من جديد.
وطالب السكان المسؤولين في المحافظة بالنظر في وضع البرج، وذلك بإعادة تركيبه حتى لو في مكان آخر مجاور لموقعه الحالي في مرتفع أو أرض فضاء.
يشار إلى أن شبكة خدمة الاتصالات في المحافظة وبعض القرى التابعة لها تعاني بشكل عام من الضعف؛ لأسباب؛ منها خروج بعض أبراج المشغلين عن الخدمة في كثير من الأوقات لاستخدامها الديزل ما دفع ببعض المواطنين للاستعانة بالأطباق لجلب الخدمة حتى يتسنى لأبنائهم الدخول لمنصة مدرستي وإنهاء أمورهم التي تتعلق بالإنترنت والتي باتت تشمل غالبية الخدمات في الجهات الحكومية والجامعات وغيرها.
وكانت الشكاوى المقدَّمة لهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية ضد مقدمي خدمات الاتصالات قد وصلت في عام 2020 لأكثر من 14 ألف شكوى، ويقوم مؤشر خاص، وضعته الهيئة بتحليل البيانات مقابل كل 100 ألف اشتراك لدى كل مقدم خدمة، وذلك بناء على الرصد الآلي للشكاوى من الموقع الإلكتروني للهيئة.
وأوضحت الهيئة أن أسباب غالبية تلك الشكاوى تعود إلى تدني مستوى الخدمة، أو انقطاعها، أو تأسيس رقم، أو خدمة دون طلب من المستخدم، إلى جانب الاعتراض على الفواتير والالتزامات المالية.
يُذكر أن مجلس الشورى طالب في وقت سابق هيئة الاتصالات بعدم الاكتفاء بإرسال شكاوى سوء الشبكة للمشغل، مع ضرورة متابعتها حتى يتم إصلاحها.