أطلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” حملة دعائية جديدة، تسعى من خلالها إلى تجنيد عملاء من المخابرات الروسية؛ للعمل في صفوفها.
ونشرت الوكالة عبر منصاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو باللغة الروسية، تستهدف فيه من سمتهم الروس الوطنيين العاملين في وكالات المخابرات الروسية “الذين يشعرون بالخيانة بسبب الفساد في الدوائر العليا، والتجهيزات الضعيفة التي تتوافر للقوات الروسية”.
ويرد في الشريط الدعائي، وهو جزء من سلسلة من المقاطع التي نشرتها الوكالة: “ربما لا يريد مَن هم حولك أن ينصتوا للحقيقة، لكننا نريد ذلك. أنت لست ضعيفًا”.
ويُظهر المقطع المصحوب بموسيقى كلاسيكية حزينة رجلاً في الثلاثينيات من عمره، يعمل في وكالة المخابرات العسكرية الروسية، يقدم نفسه على أنه شخص وطني يحب روسيا، وعمل في وقت سابق في وحدة المظليين.
ويتساءل الشخص: “هل أملك ما يكفي من الشجاعة لأواجه هذه الخيانة؟”، قبل أن يجيب: “اكتشفت أن العدو الحقيقي موجود داخل روسيا على شكل قيادة ونخبة فاسدة”. ويضيف قائلاً: “القيادة العليا باعت للشعب القليل مقابل القصور واليخوت، في الوقت الذي يمضغ فيه جنودنا البطاطا المتعفنة، ويطلقون النار من بنادق تعود إلى عصر ما قبل التاريخ. شعبنا مضطر لإعطاء الرشاوى لمجرد الحصول على عمل”.
ويبرر هذا الشخص موقفه بالعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية قائلاً: “إن إحساس الوطنية دفعني للتصرف والعمل مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية”.
ويُظهر الشريط في الختام شخصًا بهندام محترم، يتواصل مع الوكالة الأمريكية عبر هاتف محمول في فناء تتهاطل فيه الثلوج.
ودعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الروس المعارضين لغزو أوكرانيا إلى الاتصال بها من خلال الإنترنت المظلم.
وكان مدير الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز قد قال في يوليو الماضي: “إن حالة عدم الرضا وسط العملاء الروس بسبب الحرب التي تشنها موسكو في أوكرانيا خلقت فرصة نادرة، تتيح تجنيدهم كجواسيس، وإن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لن تضيع مثل هذه الفرصة”.