وجدت الصحافة الأمريكية نفسها مجبرة على الاعتراف ببراءة مبتعث سعودي في جريمة قتل، وذلك بعد مدة طويلة من إصرارها وتعنتها في إدانة بالجريمة.
الصحافة الأمريكية لم تكن معترفة أبدا بأن المبتعث بريء من التهمة إلى أن أدانت محكمة أمريكية الأمريكي ريجنالد سنجلتاري (18 عامًا) بجريمة قتل من الدرجة الأولى، وسيقضي ما تبقى من حياته خلف القضبان.
وبذلك يكون سنجلتاري هو من قتل رجل الأعمال الأمريكي بلين وايتويرث في سبتمبر 2011، بعد أن زعم الأول أنه حصل على مال من المبتعث السعودي زياد عابد لارتكاب الجريمة.
ونشرت عدة صحف أمريكية هذا التطور في مجريات القضية، بعد بضع سنوات كانت الصحافة الأمريكية لا تتوقف فيها عن الزج باسم المبتعث السعودي كلما حدث جديد في القضية، برغم تبرئة عابد لعدم كفاية الأدلة في أغسطس 2012 وإخلاء سبيله لاحقًا بكفالة مالية.
وأكد المحامون من قبل أنه ليس هناك أيُّ دافعٍ يدفع عابد للتحريض على هذه الجريمة، كما أنه لا يعرف القتيل، وكشفوا أن القتيل سبق أن فصل الجاني من الخدمة في الحانة التي يملكها قبل مقتله بفترةٍ قصيرة.
كان زياد عابد قصد الولايات المتحدة، بالتحديد مدينة كنساس، لدراسة الطيران بجامعة سنترال ميزوري، ليجد نفسه فجأة محبوسا بتهمة استئجار زميله في السكن -وهو شاب أمريكي من سكان كنساس- لقتل صاحب حانة في ولاية ميزوري.
وبعد صدور الحكم، قال والدا وايتويرث إنهما يشعران بالارتياح من احتجاز وإدانة سنجلتاري وأنه سيظل قيد الحبس، ولكنهم شككوا في مجرى العدالة فيما يتعلق بالجزء الخاص بعابد.