أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء بأن “جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا بالضرب على العديد من المرضى والجرحى والنازحين وعدد من الطواقم الطبية والتمريضية داخل مجمع الشفاء الطبي”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في منشور عبر حسابه بموقع “فيسبوك” اليوم، إن “جنود جيش الاحتلال أجبروهم على خلع ملابسهم ووجهوا لهم الإهانة والشتائم، وطلبوا من الطواقم الطبية بالنزول من أماكن عملهم في المباني الطبية من أجل إجراء التحقيق معهم تحت تهديد القتل والسلاح”.
ولفت إلى أن “جنود جيش الاحتلال أخذوا صوراً إنسانيةً لهم لإظهار أنهم جاؤوا لكي يقدموا المساعدة للمستشفى وللمرضى، ولكن بنادقهم وسلاحهم وعتادهم العسكري يؤكد أنهم نزلوا المستشفى لتنفيذ عملية عسكرية في جريمة حرب واضحة تهدد حياة الطواقم الطبية والجرحى والنازحين”.
ووفق المكتب، “قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بطرد عدد من الأطفال وبعض المرضى وألقى بهم في الشارع وحرمهم من تلقي العلاج وتركهم يواجهوا مصير الموت والقصف والقتل تحت تهديد السلاح والقناصة والطائرات المُسيرة القاتلة”.
وحمل المكتب “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة تجاه حياة وسلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والأطفال الخدج والنازحين”، معتبرا ذلك “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي أكد في وقت سابق اليوم، أن “اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي جريمة حرب وجريمة أخلاقية وجريمة ضد الإنسانية”.
وقال المكتب في بيان: “اقتحم جيش الاحتلال فجر اليوم مجمع الشفاء الطبي وذلك بعد فرض حصار مشدد عليه منذ عدة أيام، قصف خلالها أكثر من خمسة مبان داخل المجمع وأطلق النار والقذائف على الجرحى والنازحين والطواقم الطبية المتواجدين داخل المجمع، في جريمة حرب واضحة وجريمة أخلاقية وجريمة ضد الإنسانية”.
وأضاف: “إن جيش الاحتلال يرتكب مجدداً جريمة بشعة مع سبق الإصرار والترصد باستهداف مجمع الشفاء الطبي وإطلاق النار في داخله في هذه الأثناء رغم معرفته بوجود قرابة 9000 من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المتواجدين بداخله”.
وبحسب البيان، “تأتي هذه الجريمة الجديدة بعد ارتكاب جيش الاحتلال عدة مجازر بحق المستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وأوقع أكثر من 700 شهيد وجريح نتيجة هذه الجرائم المتواصلة، وكان أفظع هذه الجرائم المجزرة المشهودة مجزرة المستشفى المعمداني، واليوم ينفذ هذه الجريمة التاريخية باقتحام مستشفى الشفاء”.
وأكد أن “المستشفيات والطواقم الطبية في بؤرة الاستهداف منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أن جيش الاحتلال قتل 198 طبيباً وممرضاً ومسعفاً، واستهدف 55 سيارة إسعاف، وأخرج 25 مستشفى عن الخدمة من خلال حربه الوحشية”
وحمل المكتب “الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين بداخله، ونحذر من ارتكاب مجزرة في المستشفى”.