عززت مرتكزات رؤية المملكة 2030 المتمثلة في مفهوم التنمية المستدامة، وتحفيز التنوع السياحي، ومبادرة السعودية الخضراء، من استثمار منطقة جازان لقدراتها التنافسية وإعادة اكتشاف نفسها لإبراز مقوماتها السياحية والبيئية المتنوعة من خلال طبيعتها الساحرة وتضاريسها التي تجمع الجبال والسواحل والجزر والوديان والشلالات والعيون الحارة.
وينتظر المنطقة مستقبلًا واعدًا على المستوى السياحي بما تملكه من مقومات طبيعية خلابة ومتنوعة، تزامنًاً مع منظومة متطورة من الخدمات ونهضة تنموية جادة.
فإلى جنوب شرق مدينة جازان، حيث تكتنز محافظة الحرث مزارع الذرة الرفيعة والسمسم، والعيون الحارة، والعديد من الوديان ذات الطابع الجمالي الخلاب، حيث تحفها الأشجار الكثيفة وأنواع من النباتات البرية العطرية، وهي دعوة للباحثين عن النقاهة والاستشفاء ووجهة للاسترخاء والهدوء.
ومن أهم تلك الوديان .. “وادي خلب” الذي يقع وسط المحافظة ويمتد من الشرق إلى الغرب مروراً بعدة قرى ويشتهر بوجود “العين الحارة” والمتنزه ذائع الصيت الذي يتوافد عليه الزوار من داخل المنطقة وخارجها.
وفي جنوب المحافظة يقع “وادي ليه” الذي ينحدر من الشرق إلى الغرب ويمتاز جريانه على مدار العام وتحيطه الأشجار النادرة مثل شجر البشام والأراك وغيرها.
وفي أقصى شمال المحافظة وبالتحديد في مركز الخشل تمر وديان عدة من أبرزها “وادي دهوان” الذي يعرف بسيوله الموسمية وتنبت على جنباته النباتات العطرية مثل “الدوش، والوزاب -البردقوش-، والصيمران ، والشار، والريحان”، وبه حديقة المعطن ذات النخيل الوارفة التي تعد من أجمل المواقع السياحية.
وإلى الشمال من قرية الخشل يقع “وادي الدحن” الذي يمتاز بطبيعته الخلابة وأشجاره الكثيفة وبه متنزه الأمير محمد بن ناصر في قلب الوادي تحتضنه الأشجار ذات الظلال الوارفة.
وهناك وديان أخرى لا تقل أهمية عن مثيلاتها وهي “وادي ذهبان، ووداي سيال، ووادي القصب، ووادي خمران” ، وجميعها تعبر من روافد الأودية المذكورة آنفاً وتعد روافداً للأراضي الزراعية المحيطة بها، وتعد مقصداً لزوار المحافظة حيث الماء العذب المنساب على مدار العام والأشجار الكثيفة والمروج الخضراء.