استهدف هجوم بمسيّرات، الخميس، الكلية الحربية في حمص مباشرة بعد اختتام حفل تخريج ضباط، وفق ما أعلن الجيش السوري؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 110 أشخاص وإصابة نحو 184 شخصاً، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووصفت وزارة دفاع الأخير الحادثة بـ “الاعتداء الإرهابي” أبقت دائرة الاتهام مفتوحة، دون أن تحمّل المسؤولية لجهة بعينها.
وجاء في بيان لـ “الدفاع السورية”، بعد نصف ساعة من الهجوم، أن “عدداً من الشهداء المدنيين والعسكريين ارتقوا وأُصيب العشرات”، من جراء “اعتداء إرهابي بمسيّرات محمّلة بذخائر متفجرة”، استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية.
وأدّى الهجوم بمسيّرات على الكلية العسكرية في حمص، والذي اتّهم الجيش السوري “تنظيمات إرهابية” بالوقوف وراءه، إلى “سقوط 112 قتيلاً بينهم 21 مدنياً من ضمنهم 11 امرأة وطفلة، إضافة إلى إصابة 120 بجروح بعضها خطير”، بحسب آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
ولا تقتصر هوية القتلى على العسكريين والطلاب الضباط؛ بل تشمل المدنيين، وفق الوزارة وشبكات إخبارية نشرت عديداً من الصور للضحايا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي امتنعت أخبار الآن عن نشرها لبشاعة المشاهد فيها.
ونقل المصابون في الساعات الماضية إلى المستشفى العسكري بحمص ومشفى الباسل ومشفى النهضة والمشفى الأهلي والرازي، كما أورد “المرصد السوري”، وسط معلومات أشار إليها عن مفارقة بعضهم الحياة متأثرين بجراحهم.
ولم يسبق أن شهدت حمص وهي مدينة تقع وسط سوريا وبعيدة عن خطوط الجبهات، مثل هذه الهجمات على مدى السنوات الماضية. ومع ذلك دائماً ما كانت تتعرّض مواقع عسكرية فيها لقصفٍ جوي يُنسب لإسرائيل.
وتقع الكلية الحربية في حمص في المنطقة المحاذية لحي الوعر، ولم تكن قد تعرّضت لأي عمليات عسكرية أو هجمات، منذ تحول الحراك السلمي إلى مسلح بعد 2011.
ويقع بالقرب منها ثكنات عسكرية أخرى تابعة للنظام، بينها كلية المدرعات، وكلية الشؤون الفنية والأشغال العسكرية والمشفى العسكري، ضمن إطار ما يُعرف محلياً داخل المدينة بـ”تجمُّع الكليات الحربية”.
حتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، بينما ينظر إليه مراقبون “بعين الريبة”.