أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، تعيين رستم أوميروف وزيراً للدفاع خلفاً لأوليكسي ريزنيكوف، فمن هو أميروف؟ وما خبراته؟
وُلِد “أوميروف” في أوزبكستان السوفييتية، البلد الذي تم نفي عائلته إليه في عهد جوزيف ستالين، وعاد إلى شبه جزيرة القرم في أوكرانيا عندما كان طفلاً عندما سُمح للتتار بالعودة في الثمانينيات والتسعينيات، وفق ما ورد في تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم (الاثنين).
بدأ “أوميروف”، المسلم البالغ من العمر 41 عاماً، عمله في مجال الاتصالات في عام 2004 وانتخب لعضوية البرلمان في عام 2019، وهناك شغل منصب الرئيس المشارك لمنصة القرم، وهي جهد دبلوماسي دولي يهدف إلى عكس ضم روسيا لشبه الجزيرة في عام 2014.
وعمل “أميروف” لسنوات مستشاراً للزعيم التاريخي لتتار القرم مصطفى جميليف، قبل أن تنتزع روسيا السيطرة على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وتجري استفتاء على ضمها.
وقاطع مجتمع التتار، الذي يمثل 12 في المائة إلى 15 في المائة من سكان شبه جزيرة القرم البالغ عددهم مليوني نسمة، التصويت إلى حد كبير. ثم حظرت موسكو المجلس -التجمع التقليدي لأقلية التتار المسلمة- وأعلنت أنه منظمة متطرفة وسجنت أعضاء من الطائفة منذ ذلك الحين، بسبب مخاوف أمنية.
وبعد الضم وبعد بداية الغزو الروسي واسع النطاق، شارك “أوميروف” في محادثات خلف الكواليس مع المسؤولين الروس، بما في ذلك التفاوض على تبادل الأسرى البارزين، وإجلاء المدنيين، وكان ضمن الوفد الأوكراني في المفاوضات مع روسيا في الأسابيع الأولى من الحرب.
وشارك “أميروف” أيضاً في محادثات حول إنشاء ممر لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وانسحبت روسيا منذ ذلك الحين من صفقة الحبوب، متهمة أوكرانيا وحلفاءها بالفشل في الالتزام بجزء من الاتفاقية لتسهيل الصادرات الروسية. وفي سبتمبر من العام الماضي تم تعيينه رئيساً لصندوق أملاك الدولة، وهو دور صعب بشكل خاص في أوكرانيا حيث ابتليت عملية الخصخصة بالفساد.