رصدت كاميرا أحدِ المهتمين بتصوير الطبيعة والحيوانات، حيوانَ الوشق الذي يواجه الانقراض؛ بحسب ما ذكرته وزارة البيئة؛ حيث إن غرامة صيده تصل إلى 70 ألف ريال، كما رصدت القط الزباد النادر؛ وذلك في أحد أودية جازان الواقع شرق محافظة الطوال وغيرها من الحيوانات، ومنها غرير العسل.
وبيّن المواطن حسن عبدالله حمدي لـ”سبق”، أنه لم يتوقع توثيق هذا النوع من الحيوانات النادرة؛ مشيرًا إلى أنه ثبَّت كاميراته في وادي تعشر لرصد حيوان الضبع؛ غير أنه تَفاجأ بعد أيام بوجود عدد من الحيوانات، ومنها قط الزباد النادر، والوشق المهدد بالانقراض، وغرير العسل، وغيرها من الحيوانات.
وأوضح أن منطقة جازان تتميز بكثرة الأودية والتضاريس الجبلية وكثافة الأشجار؛ وهو ما يجعلها موطنًا وبيئة خصبة للكثير من الحيوانات والكائنات الحية؛ حيث ينتمي “قط الزباد” إلى الثدييات؛ حيث إن موطنه الأصلي هو آسيا الاستوائية وإفريقيا، وخاصة الغابات الاستوائية؛ فيما يوجد عشرات الفصائل المختلفة من قط الزباد، معظمها يوجد في جنوب شرق آسيا، وأشهرها هو قط الزباد الإفريقي.
وحيوان الوشق يصنَّف من الثدييات التي تنتمي لفصيلة القطط، وتمتاز بفروها الثقيل والسميك الذي يمنحها الدفء شتاءً، وكفوف أيديها كبيرة ومغطاة بالفرو لتسهل حركتها، كما أنها سريعة الحركة والركض، تظهر غالبًا في الليل لأنها تحاول تجنب البشر، ويتراوح طول حيوان الوشق مع رأسه من 80- 100 سم؛ بينما طول ذيله يتراوح ما بين 10- 20 سم، أما وزنه فيتراوح ما بين 10- 20 كجم.
وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قد شدد على أن حيوان “الوشق” يحتاج لحماية كبيرة باعتبار أن المتبقي منه أعداد قليلة في بيئات المملكة.
ولفت إلى أن “الوشق” يشبه القطط في الشكل الخارجي؛ لكنه أكبر منه حجمًا، ويتميز بخصلتين من الشعر تعلوان الأذنين؛ مبينًا أنه يستوطن المناطق الجبلية والوديان والسهول ويتكاثر في الربيع، وهو حيوان ليلي المعيشة يتغذى على الطيور والأرانب والوبر؛ مشددًا على أهمية حمايته للمحافظة عليه من الانقراض.
وأعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، عن بدء تنفيذ اللائحة التنفيذية لصيد الكائنات الفطرية البرية في السعودية؛ وذلك بناء على المادة 48 من نظام البيئة الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 165) بتاريخ 19/ 11/ 1441هـ، وقرار مجلس الوزراء رقم (729) بتاريخ 16/ 11/ 1441هـ.
وأوضحت الوزارة أن اللائحة تهدف إلى حماية الحياة الفطرية، وبالأخص الكائنات المهددة بالانقراض، والحد من الصيد الجائر، وتنظيم أنشطة الصيد، وإتاحة منافذ لهواة الصيد لممارسة هواياتهم بطريقة سليمة وآمنة تتيح فرصًا استثمارية للقطاع الخاص ولا تضر بالحياة الفطرية.