قال مساعد بارز للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة: إن بوتفليقة فاز في الانتخابات الرئاسية لولاية رابعة بعد 15 عاماً في الحكم.
وقال الممثل الشخصي لبوتفليقة، عبدالعزيز بلخادم، لوكالة رويترز للأنباء- دون أن يذكر تفاصيل-: “مرشحنا هو الفائز من دون أدنى شك؛ بوتفليقة حقق فوزاً ساحقاً”.
غير أن منافس بوتفليقة الرئيس، علي بن فليس، اتهم الحكومة بالتزوير، ورفض الاعتراف بأي نتائج تشير لفوز بوتفليقة.
ولم تصدر النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت الخميس، حتى الوقت الحالي، لكنها قد تعلن الجمعة.
ويتوقع جزائريون فوز بوتفليقة بالانتخابات على الرغم من أنه لم يشارك بنفسه في حملته الانتخابية؛ إذ نادراً ما يظهر في المناسبات العامة، بعد أن أصيب بجلطة العام الماضي.
ونزل أنصار الرئيس المنتهية ولايته، والذي يبلغ 77 عاماً، ويعاني من مشكلات صحية كبيرة، إلى الشوارع؛ للاحتفال بما يعتقدون أنه فوز لمرشحهم.
غير أن المنافس الأقوى لبوتفليقة في الانتخابات، علي بن فليس، اتهم السلطات بمحاولة “الإبقاء على نظامٍ نبذه الشعب”.
وقال في مؤتمر وسط أنصاره عقب إغلاق مراكز الاقتراع: إنه “يندد بكل قوة اللجوء إلى التزوير الشامل” في الانتخابات.
وقال: إنه “لن يقبل بأي شكل وتحت أي ظرف بهذه النتائج”، التي أكد رفضه لها.
وقد هتف أنصاره: “بن فليس هو الرئيس”.
وينذر موقف ابن فليس باحتمال دخول الجزائر في أزمة سياسية، ظهرت بوادرها خلال الأسابيع السابقة على يوم التصويت؛ إذ شهدت البلاد احتجاجات معارضة لاستمرار بوتفليقة في الرئاسة.
وواجه الرئيس المنتهية ولايته معارضة من جانب أحزاب سياسية وجماعات احتجاج شعبية؛ لسعيه لفترة رئاسة رابعة.
وقد صوت بوتفليقة في الانتخابات وهو على كرسي متحرك.
وكان وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز، قد أعلن أن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 51.7%.