تذمر عدد من المواطنين بفعل تأخر دفعة صندوق التنمية العقارية لأربعة أشهر دون إبداء الأسباب، هذا على الرغم من اعتماد السنة المالية الجديدة للعام الحالي .
وقال مواطنون، إنهم ينتظرون تنفيذ وعود صندوق التنمية لبناء مساكنهم الخاصة، إضافة إلى تنفيذ المرسوم الملكي بصرف دفعات إعفاء المقترضين المتوفين من قروضهم السكنية التي توقفت منذ أشهر دون إعلان أسماء جديدة.
وطالبوا مسئولي الإسكان والصندوق العقاري بتسهيل الإجراءات وتسريع الدفعات وتسهيل الإجراءات للحصول على منازل خاصة.
فشل “الإسكان”
إلى هذا، قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين، إن وزارة الإسكان حادت عن أهدافها الرئيسة، مضيفًا “أن الهدف الرئيس للوزارة إنشاء 500 ألف وحدة سكنية، ولكن أصبح هذا الهدف للأسف بعيد المدى”.
وأضاف البوعينين، “أن الوزارة عدلت من استراتيجيتها وأهدافها، وتتخبط بخطوات غير مدروسة، خاصة أنها وعدت بتسليم وحدة سكنية جاهزة للمواطن، عدلت من مسارها إلى التطوير ثم وعدت بتقديم أرض وقرض، وجميع هذه الحالات جعلت المواطن البسيط يتعرض لصدمات متتالية ومشكلات كبيرة بسبب أزمة السكن”.
وتابع الخبير الاقتصادي: “الوزارة فشلت في تنفيذ ما وعدت به كما لم تسهم في دعم صندوق التنمية العقاري، الذي يرأس مجلس إدارته وزير الإسكان”.
وطالب بأن يجعل صندوق التنمية العقاري الأولوية لمن لديه أرض والباحثين عن القروض، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يحقق عملية تحقيق طلبات كثيرة من قائمة الانتظار”، موضحًا أن هناك تأخرا في صرف الدفعات على الرغم من توافر الميزانية الضخمة التي وفرتها الدولة”.
واختتم الخبير الاقتصادي تصريحاته، قائلًا: “نحن نعاني مشكلة إدارية وتنفيذية في وزارة الإسكان في عدم تنفيذ وعد خادم الحرمين الشريفين بإنشاء 500 ألف وحدة سكنية جاهزة للمواطنين وسنواجه مشكلة جديدة قد تعوق مشروع الإسكان في المملكة، ألا وهي عملية تطوير الأراضي وليست بالأمر الهين، والوزارة لم تجد طريقها الصحيح حتى الآن وهذا يؤدي إلى إطالة أمد الأزمة وزيادة حجمها والخاسر الأول هو الوطن والمواطن”.