ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ نحو 21 يومًا عدة حملات منظمة، اعتبر البعض أنها تستهدف “استقرار” المملكة ضمن مخطط محكوم عليه بالفشل مسبقًا.
وسعت مصادر إلى تحليل تطور هذه الحملات التي انتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي الأشهر “تويتر” عبر تتبع الأوسام التي تتبناها، في محاولة لمعرفة حقيقتها، واستقراء أهدافها.
ومن بداية انطلاق وسمين على تويتر هما (#الشعب_يقول_كلمته) وذلك في يوم 29 مارس الماضي، تلاه وسم آخر هو (#كسر_حاجز_الخوف) في اليوم التالي مباشرة 30 مارس بالتزامن مع إطلاق تسجيلات يدعي من يظهرون فيها أنهم سعوديون يريدون الخير للبلاد، فيما اعتبر معلقون أن تلك التسجيلات تحوي تحريضًا على الفوضى والعنف والعصيان، دون الاستناد إلى أية أدلة.
وكان اللافت هو تزامن إطلاق الوسمين؛ حيث لم يفصل بينهما إلا يوم واحد، فيما بدا أنها محاولة ممن يقف وراء هذه الحملات للإيحاء بأن الوسم الأول (#الشعب_يقول_كلمته) دفع السعوديين للتجاوب السري بإطلاق الوسم الثاني (#كسر_حاجز_الخوف).
وفي 7 أبريل أي بعد 10 أيام بالضبط من انطلاق أول هذه الأوسام، كشف من يقف وراء هذه الحملات عن هدفه بإطلاق وسم (#الشعب_يتحرك_19_إبريل)؛ حيث حدد مَن يقفون وراء هذا الوسم التاريخ الذي يريدون فيه استدراج البعض للخروج، ومحاولة إشاعة الفوضى في البلاد.
ويكشف أيضًا توقيت إطلاق الوسم الأخير أن من يقف وراء هذه الحملة اختار تأخير إطلاق الوسم للإيحاء بأنه جاء في النهاية بعد “تحدث الشعب السعودي” ثم “كسره حاجز الخوف” ليقرر في النهاية “التحرك يوم 19 إبريل”.
في المقابل، تجاهل مستخدمو “تويتر” داخل المملكة وسم (#الشعب_يتحرك_19_إبريل) ليهبط بقوة خلال يومين بعد أن سجل نتائج أكبر من سابقيه، وذلك بالتزامن مع استخدام المواطنين وسم (#الشعب_يقول_كلمته) الذي عبروا من خلاله عن ولائهم لبلادهم، ولقيادتهم، ليصعدوا بهذا الوسم مسجلين تصاعدًا كبيرًا في عدد مستخدميه خلال يومي 9 و10 إبريل، وليستمر هو الأكثر تداولا حتى الآن بين الأوسام الثلاثة التي أطلقتها هذه الحملة، ولكن في اتجاه مختلف تمامًا عما أراده مطلقوه.
وباستطلاع لتحرك هذه الأوسام الثلاثة على موقع topsy.com يتضح أن (#الشعب_يقول_كلمته) هو الأكثر تداولا بين مستخدمي تويتر، يليه وسم (#الشعب_يتحرك_19_إبريل) والذي يحشد من يقفون وراء هذه الحملة كل قدراتهم لإبقائه ظاهرًا، فيما يستخدمه المواطنون السعوديون في السخرية من هذه الدعوات، أو التأكيد على أن أي تحرك سيلقى ردًّا حازمًا من المواطنين قبل الدولة، فيما بقي وسم (#كسر_حاجز_الخوف) متذيلا القائمة، كما كان منذ انطلاقه، دون أي أثر أو قيمة له.