أبرز عناوين الصحف الصادرة اليوم :
حجاج بيت الله الحرام يقفون على صعيد عرفات وسط خدمات متكاملة
أمير تبوك رعى الختام… 29 مليون ريال حصيلة «جادة الإبل»
رئيس وزراء فلسطين يصل إلى جدة
والدة شهيد فلسطيني: خادم الحرمين جبر خواطرنا وخفف آلامنا
الملك سلمان يحقق أمنية معوق أردني
وزير الصحة دشن الأسطول الإسعافي للهلال الأحمر في المشاعر المقدسة
وزير الإعلام يشدد على أهمية إبراز جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن
550 متطوعًا في المشاعر المشاعر المقدسة
آل الشيخ يستقبل شخصيات إسلامية ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج
مساجد «منى».. عراقة التاريخ وملتقى الحجاج
المستوطنون يواصلون جرائمهم بتنفيذ 85 اعتداء
القتال يستعر في الخرطوم.. ورئاسة الاحتياطي تسقط بيد «الدعم»
موسكو تستعيد هدوءها.. والغرب يرصد التداعيات
وأوضحت صحيفة “الاقتصادية” في افتتاحيتها بعنوان : ( الحج بإمكانات ذكية وبيانات كبيرة ) : أصبح الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة أو الكبيرة، وراء الابتكارات الأكثر تأثيرا في الإنسانية اليوم، وإذا أضفنا إلى ذلك مفهوم تعلم الآلة وإنترنت الأشياء، فإننا نعيش اليوم في عالم مذهل ومتطور في الوقت نفسه، ومع ذلك، فإن الأمم اليوم تتفاوت فيما بينها بشأن هذه التقنيات الحديثة إلى ثلاثة أصناف، فمنهم من لا يزال بعيدا عن الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات، ومنهم من يستخدمها بشكل تجاري بحت حتى لو كان في ذلك تهديد للإنسانية والأخلاق، ومنهم من يستخدم هذه التقنيات، فيما ينفع البشر ويسهم في حل المشكلات الصعبة، والفرق بين الفئة الأولى وغيرها يكمن في الجرأة اللازمة لتوفير الموارد من أجل التفوق في هذه التقنيات، ذلك أنها تعمل بشكل منفصل والاستفادة منها في قطاعات معينة تتطلب توفير موارد قياسية، بينما يكمن الفرق بين الفئتين الثانية والثالثة في القيم الأساسية، التي من أجلها تم تسخير هذه التقنيات.
وتابعت : الذكاء الاصطناعي تقنية تعمل بما يشبه الذكاء البشري، من حيث التنبؤ بالأحداث والظواهر واتخاذ القرارات والتصرف، فهو اليوم قادر على دعم القيادة الذاتية للمركبات المستقلة، وتشغيل الروبوتات الطبية، ويكتشف المواقف تلقائيا ويتخذ القرارات بالمعرفة التي اكتسبها من مجموعات البيانات المتعددة. بينما تعد البيانات الكبيرة كميات هائلة من البيانات (النصوص والصوت والصور)، التي يمكن تحليلها عمليا تحليلا استراتيجيا يمكننا من استخراج أنماط تسهم في التنبؤ بالمستقبل. وفي وقت قد يمكن معه فهم هذه الأنماط من خلال الإنسان نفسه واتخاذ قرارات بناء على ذلك، لكن في الأغلب ما تتصف قرارات الإنسان بالعاطفية أو البطء، بينما الظواهر تتسم بالديناميكية والتغير المستمر، ولذلك فإن الجمع بين البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي يصنع الفرق تماما، ويتم ذلك عادة من خلال استخدام الخوارزمية، التي تقوم بتدريب الحاسب الآلي على فهم الأنماط، وبناء المعرفة، وبالتالي اتخاذ القرارات وتوجيه الأشياء والآلات الأخرى من حوله لأداء الوظائف بذكاء وبسرعة ودونما تدخل بشري. تنظيم وإدارة تحركات الحجاج والمعتمرين يعد من أهم التحديات، التي تواجه الدولة، ذلك أن إدارة حشود بهذه الكثافة العددية ليست بالمسألة العادية أو السهلة، خاصة إذا كانت هذه الحشود تتجمع بالملايين في منطقة واحدة وتتحرك ككتلة، وليست موزعة بين مناطق أو مدن مختلفة، فحركة الحجاج في المشاعر المقدسة حركة منتظمة ذات مواعيد دقيقة، يسير الحجاج فيها ككتلة واحدة. ومع تنوع اللغات والثقافات، فإن حدوث ما يربك هذه المسيرات يعد أمرا عالي الاحتمال، ويتطلب قرارات رشيدة مبنية على معلومات دقيقة ورؤية صحيحة للحالة الراهنة.
وأضافت : كما أن من بين الملايين من الحجاج، الذين يسيرون في اتجاه واحد ككتلة بشرية ضخمة هناك العاجز الذي يحتاج إلى الدعم، والمريض الذي يتطلب عناية، والطفل الذي يحتاج إلى رعاية، ويصعب على مقدمي الخدمات الوصول إلى هؤلاء الأفراد وإنقاذهم أو دعمهم بما يجب في الوقت المناسب وسط هذه الكتل من البشر دونما جهد كبير وتنسيق جبار، ومع ذلك اكتسبت المملكة خبرات واسعة، استحقت من خلال كل ما سخرته من إمكانات وموارد ضخمة أن تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وأن تنال شهادة العالم بنجاحها كل عام.
وقالت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها بعنوان : ( الرسالة السامية ) : يقف الحجاج اليوم على صعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأكبر في أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والطمأنينة، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والإجراءات التنظيمية والصحية والتسهيلات التي هيّأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين؛ ليؤدي ضيوف الرحمن نسكهم بسلام آمنين. يوم عرفة هو خير يوم طلعت عليه الشمس، وفيه اكتمل الدين وتمت النعمة، ستحيط ضيوف الرحمن فيه فرق أمنية وخدمية وصحية لرعايتهم، وتأمين نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة، بأمان تام – بإذن الله -، ورغم تحديات المكان والطقس ومحدودية الزمن، فإن الجهود العظمى للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين قد أثمرت عبر السنين، خبرة مذهلة في إدارة الحشود، وتيسير حركتهم وتأمين ظروف معيشتهم على أكمل وجه.
وواصلت : ويشهد هذا العام عودة أعداد الحجاج إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، ولا تقتصر خدمة الحجاج على لحظة وصولهم إلى المملكة، بل تسبق ذلك من خلال (مبادرة طريق مكة) في عامها الخامس، وهي أحد برامج رؤية المملكة 2030، التي تسهّل على ضيوف الرحمن إجراءات دخول المملكة، وتختصر عليهم الزمن والجهد، من خلال إنهاء إجراءات الحجاج في بلدانهم، من إصدار التأشيرة إلكترونيًا وأخذ الخصائص الحيوية، مرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقُّق من توفر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة.
وأردفت : كما سخّرت المملكة كل التقنيات الحديثة في سبيل تحويل فريضة الحج إلى تجربة إيمانية ميسرة ومطمئنة، واستخدمت تقنيات الذكاء الصناعي، والروبوتات، في خدمة الحجاج، وتيسير أداء نسكهم، وتنقلاتهم، فضلاً عن مشروعات التوسعة الكبرى في الحرمين ومنشأة الجمرات، وكذلك ابتكار آلية مدروسة لحركة الحجاج في المساحات الضيقة، لتأمينهم، وتجنب مشاكل حركة الوفود الضخمة، واعتماد أساليب حديثة لتبريد الأجواء الساخنة، واستخدام مواد مبتكرة للأرضيات، للحفاظ على برودتها في ظل درجات الحرارة العالية، وغير ذلك من الخدمات الكبرى الجليلة.
وأكدت صحيفة “اليوم” في افتتاحيتها بعنوان : ( خير يوم طلعت عليه الشمس.. واستدامة نهج ) : هنا المملكة العربية السعودية، حيث بذلت جهودًا مستديمة، واصلت الليل بالنهار، وفي وقت باكر لأجل تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية، وغيرها في سبيل ضمان راحة ضيوف الرحمن، استباقاً منذ مراحل بدء رحلتهم الإيمانية في الحج إلى البيت العتيق، ولضمان أن تتم كافة مراحلها بيسر وطمأنينة وبسلام آمين، تحقيقا لنهج راسخ منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظهم الله» .
وأكملت : الـيوم التاسع من شهر ذي الحجة في صعيد عرفات.. في خير يوم طلعت عليه الشمس، يجتمع ضيوف الرحمن في اليوم، لأداء ركن الحج الأعظم وهو الـوقوف علـى صعيده الـطاهر، يتقاطر إليه حجاج بيت الله الحرام في زمان واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، اشرأبت أعناقهم وتوحَّدت قلوبهم في مشهد إيماني مهيب، ملبّين لله تعالى، رافعين أكف الضراعة إليه «عز وجل» ، طالبين المغفرة والـرحمة، والأمل يحدوهم أن يغفر لهم، ويعودوا كيوم ولدتهم أمهاتهم، فيصلوا الظهر والعصر قصراً وجمعاً بأذان وإقامتين، ويدعوا بما تيسّر لهم تأسياً واقتداءً بسنة خير البشر محمد «عليه الصلاة والسلام» .. اليوم يباهي رب العالمين بأهل عرفات أهل السماء، كما ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة «رضي الله عنه» : «إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم: انظروا إلـى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا ..»