يعد القطاع الزراعي والحيواني بمنطقة جازان رافدًا اقتصاديًا مهمًا، حيث يستفيد المزارعون ومربو الماشية مما يتوافر بالمنطقة من ميزات نسبية لهذا القطاع وبأسهل الطرق وأقل التكاليف في ظل توفر بيئة مثالية من مناخ مناسب وأمطار وسيول على مدار العام ومياه جوفية وخصوبة التربة والغطاء النباتي ، مما جعل المنطقة غنية بثروتها الحيوانية من أغنام وأبقار وإبل.
وتعد اللحوم الحمراء مكونًا رئيسًا ضمن مكونات النظام الغذائي لمعظم شعوب العالم كما في مناطق المملكة ومنها منطقة جازان ، إضافة إلى أن المملكة تجيء ثالثًا في جدول الدول العربية الأكثر استهلاكًا للحوم سنويًا ، تماشيًا مع نسبة ارتفاع الدخل والعادات الغذائية للشعب السعودي.
وفي منطقة جازان، تزيد الثروة الحيوانية عن 3.977.414 رأسًا من الماشية تشمل أكثر من 1.721.000 رأسٍ من الضأن، وأكثر من 2.103.000 رأسٍ من الماعز، وكذلك 95.400 رأسٍ من الأبقار تقريبًا ، وما يقارب الـ57.400 رأسٍ من الإبل ، إلى جانب مشروعات الدواجن التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 1.944.000 في السنة من الدجاج اللاحم ، إذ يحظى قطاع الثروة الحيوانية بدعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة، التي تسعى ممثلة في فرعها بالمنطقة إلى تقديم الخدمات لمربي الماشية عبر العيادات والصيدليات البيطرية البالغ عددها 25 عيادة وصيدلية منتشرة في محافظات المنطقة، وتقوم بمهام الاستقصاء الوبائي والكشف العلاجي والتحصينات الوقائية.
ويقدم برنامج ” ريف ” التابع للوزارة ، دعمًا للمزارعين والأسر الريفية المنتجة بجازان، لتحفيز تنمية ريفية وزراعية مستدامة، وتعزيز قدرات المنتجين الزراعيين بدعم عدد من القطاعات ، بما فيها المحاصيل البعلية ، ومنتجات الثروة الحيوانية ، وقطاع النحل وإنتاج العسل ، ومنتجات الثروة السمكية.
ووفقًا لدراسة حول ” مؤشرات سوق اللحوم الحمراء والمواشي الحية ” أعدتها إدارة الاستشارات والبحوث الاقتصادية والمعلومات بغرفة جازان مؤخرًا ، فإن منطقة جازان تعد سوقًا لا تزال واعدة في هذا المجال إذ تأتي ثامنًا ضمن مناطق المملكة.
ويحظى المستثمرون في جازان بدعم غير محدود من جميع الأجهزة المعنية لتسهيل استثماراتهم ، كما تحصل المصانع المقامة في المدينتين الصناعيتين بالمنطقة على تمويل صناعي بنسبة 75% لمدة 20 عامًا ، وإمكانية الحصول على أراضٍ لمشروعاتهم، إلى جانب التحسين المستمر في البنية التحتية بالمنطقة وخدماتها اللوجستية مثل شبكات الطرق والموانئ البحرية والمطار الدولي الجديد.