كشفت أسرة الطالب سطام فقيه لـ”لاحد المصادر”، تفاصيل الحادثة التي تَعَرض لها ابنها في مدرسة تتبع مكتب تعليم أبو عريش بمنطقة جازان؛ مُبَينين أن نقله من المدرسة إلى المستشفى كان عبر سيارة شقيقه، واحترقت في الطريق قبل أن تصل إلى المستشفى، وتم إنقاذ المصاب مرة أخرى ونقله للمستشفى.
وقالت الأسرة: “في صباح الأربعاء الموافق ٤/ ١١/ ١٤٤٤ ذهب سطام غازي فقيه إلى المدرسة، وأثناء الحصة الخامسة البدنية وأثناء وجوده في الصالة الرياضية، حدث تماسّ لمكيف الدولاب بسبب تسرب مياه؛ حيث صُعِق سطام حتى سقط مغشيًّا عليه، ولم يسعَف على الفور؛ بل قام أحد زملائه باستدعاء أخيه الأكبر غسان في الصف الثالث المتوسط، الذي قام بمحاولة إسعافه في سيارته الخاصة وهو في حالة هستيرية؛ مما عرّضه والمصاب للخطر، واحترقت بهما السيارة وهما في منتصف الطريق، ومن ثَم تم نقلهما للمستشفى من قِبَل المارة”.
وتابعت: “إدارة المدرسة لم تتواصل مع ولي أمره وقت الحادث، والغريب أن المدرسة على دراية بوجود تماسّ كهربائي في الصالة الرياضية قبل أسابيع ولم يتم اتخاذ أي تدابير سلامة ووقاية!”.
وأضافت: “يوجد مرشد صحي في المدرسة، ولا نعلم لماذا لم يقم بإجراءات الإسعافات الأولية للحد من وصول سطام إلى مضاعفات حرجة؛ حيث يرقد حاليًا في العناية المركزة في غيبوبة، وحالته حرجة، وهو بمستشفى الأمير محمد بن ناصر”.
وأوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان رجاء العطاس، أن الإدارة تابعت ما تَعَرض له أحد طلابها ظهر الأربعاء 4/ 11/ 1444هـ بعد بلاغ مكتب التعليم بإصابته بتماسّ كهربائي أثناء اليوم الدراسي في الصالة الرياضية لإحدى المدارس التابعة لمكتب التعليم بأبو عريش؛ حيث تم نقله فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وبيّن المتحدث أن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان بادرت بالاطمئنان على حالة الطالب الصحية؛ سائلين الله له الشفاء العاجل.
ووجّه المدير العام للتعليم بالمنطقة، بالتحقيق في ملابسات الحادثة وأسبابها بشكل عاجل، والرفع له بنتائج التحقيق والتوصيات اللازمة بشأنها من خلال اللجان المكلفة التي باشرت أعمالها.