شددت وزارة التعليم على منع تصوير أسئلة الاختبارات التحريرية خارج المدارس مهما كانت الأسباب؛ مؤكدة -بحسب قناة “الإخبارية”- أهمية تخصيص مكان في كل مدرسة للتصوير وتظريف أسئلة الاختبارات التحريرية لنهاية الفصول الدراسية، وألا يُستخدم لأي غرض آخر في نفس الفترة. كما أكدت الوزارة ضرورة الاهتمام بورقة الأسئلة من حيث الإخراج، وتقديم النصائح لمساعدة الطلاب والطالبات في الاختبارات، وإرشادهم لعدم القلق والتوتر والتأني في المذاكرة.
وحول ذلك أوضح المستشار التربوي الدكتور محمد العامري أن الاختبار يُعد شيئًا أساسيًّا لتقييم أداء الطالب خلال الفصل الدراسي؛ مشيرًا إلى أن العادة في المدارس جرت على أهمية الحفاظ على سرية الاختبارات وسلامة إجراءاتها.
وعن حقوق الطلاب على معلميهم وقت الاختبارات، أكد “العامري” أن تكون صياغة أسئلة الاختبار واضحة ومن ضمن ما تم تدريسه.
وأضاف: “من حق الطالب أن يكون الاختبار فيما تم دراسته وتعلمه، ومن ضمن ما تم تدريسه، وأن تُراعى ضوابط وإجراءات الاختبار المثالي، بأن يبدأ من الجزء إلى الكل والتدرج في الصعوبة، وأن تكون صياغة الأسئلة واضحة المعاني ولا تحتمل وجهين، وأن تُراعى الدقة والعمق في الاختبار”.
ودعا الطلاب لوضع برنامج وجدول زمني لمذاكرتهم، ووضع ملخص لكل المقرر الدراسي للتواصل مع معلميهم حول ما يشكل عليهم.
وأكد المستشار “العامري” أن من حق الطالب إبداء الاعتراض على نتيجة اختبار وقال: “بلا شك نحن لا نُجري مجرد اختبارات للطلاب؛ وإنما نُعلّمهم مهارات حياتية، نريد أن يعرف الطالب أن حقه مكفول في أن يعترض على نتيجة اختبار، وأن يحاور وأن يسأل ويشارك”.
واعتبر أن إسماع الأبناء عبارات من قبيل “في الامتحان يُكَرّم المرء أو يهان” غير صحيح تربويًّا، وتخلق جوًّا من القلق والتوتر وضغطًا نفسيًّا لديهم!
وأوضح أن الاختبارات هي مرحلة فحص طبيعية للتأكد من الأداء الدراسي والتحصيل العلمي الذي حصل عليه الطالب خلال الفصل الدراسي، فدور الأسرة هو الدعم والمؤازرة؛ فمرحلة الاختبارات خبرة حياتية قبل أن تكون دراسية.
ولفت إلى أن صياغة أسئلة الاختبارات تعتمد اليوم على الفهم لا الحفظ، ويتطلب ذلك أن يكون الطالب في حالة نقاش دائم ومتواصل مع المعلم خلال الفصل الدراسي.
ولمعالجة الفاقد التعليمي لدى الطلاب؛ دعا الدكتور “العامري” إلى أن يقوم المعلم بالتقويم التشخيصي لمعرفة جوانب الضعف والإخفاق، ووضع خطة علاجية لكل طالب؛ مؤكدًا أنه “لا يوجد طالب غبي أو كسول؛ وإنما أسلوب تربوي وتدريسي غير مناسب”.