أعلن استشاري ورئيس قسم جراحة الأطفال، الدكتور محمد النمشان، اليوم (الخميس)، فصل التوأم السيامي العراقي عمر وعلي، وبدء المرحلة الخامسة من العملية والتي تتضمن إعادة ترميم الجروح.
من جانبه أكد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية، الدكتور عبدالله الربيعة، أن عملية التخدير للتوأم العراقي الملتصقين من الصدر والبطن والأمعاء تجرى في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني.
ولفت إلى أن عملية الفصل تم التخطيط لها منذ وصول التوأم في شهر سبتمبر الماضي، حيث خضع التوأمان للفحوصات وأجرى الفريق الطبي زراعة لتمديد الجلد الخاص بهما وتغطية الفراغ بالجسم بعد فصلهما.
وأكد أن العملية ستكون على 6 مراحل تستغرق 11 ساعة، ويشارك فيها أكثر من 27 من الاستشاريين والأخصائيين والكوادر التمريضية والفنية، لافتا إلى أن هناك مراحل حساسة وهي مرحلة فصل الكبد وتحديدا القنوات الصفراوية، نظرا لصغر حجمها ودقتها، متفائلا بنجاح العملية.
من جهتها، قالت استشارية الجراحة، الدكتورة حنان السليمان، إن عملية التجميل الخاصة بالطفلين تتضمن مرحلتين، أولاهما عمل مدادات للجلد لتوفير جلد كامل لتغطية الجرح.
وأضافت أن العملية الثانية المتعلقة بالتجميل هي لترميم الصدر وعضلات جدار البطن واستخدام الدعامات وقد يواجهون بعض التحديات المتعلقة بها، لافتة إلى أن هذه العملية ستبدأ بعد عملية الفصل مباشرة وقد تستغرق ما بين 3 إلى 4 ساعات.
وأكدت المختصة الاجتماعية، درة السعدون، أن دورهم في العملية هو الدعم النفسي والاجتماعي والمادي للتوأم السيامي العراقي، لافتة إلى أنهم حرصوا على تقديم هذا الدعم منذ وصول التوأم إلى المملكة، فضلا عن توفير سكن قريب من المستشفى لأسرة الطفلين.
وأكد “محمد”، والد التوأم السيامي، أن الفريق المشرف على حالة طفليه تمكن من توفير الجلد الكافي لعملية التجميل، موجها الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والفريق الطبي المشرف على عملية الفصل، مضيفا أن تفاعل شعب المملكة أسعده وجعله يشعر بأنه بين أهله.
من جهته، قال السفير العراقي في المملكة، الدكتور عبدالستار الجنابي، إن جهود المملكة الإنسانية عابرة للحدود والأديان، مشيرا إلى أن السفارة خاطبت وزارة الخارجية في المملكة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أجل إجراء عملية الفصل للطفلين، وتمت بالفعل الموافقة.
وأضاف أن التوأم خضعا لدى وصولهما إلى المملكة لفحوصات دقيقة وعلاجات خاصة بعد اكتشاف أجزاء بعض الأعضاء بهما كانت غير مكتملة، لافتا إلى أن المملكة سبق لها أن أجرت مثل هذه العمليات لـ4 حالات من العراق في أعوام 2006، و2008، و2010، و2014.
وأكد أن قليل من الدول تجري مثل هذه العمليات، وأن المملكة تعد إحدى هذه الدول، ما يعكس مدى الثقة في الكادر الطبي الموجود في المملكة، ويؤكد توفر الأمور اللوجستية والتنظيمية بها لإجراء مثل هذه العمليات.
يذكر أن ذلك جاء تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما تعد هذه العملية الخامسة لفصل التوائم السيامية العراقية في المملكة.