تفاعلت إدارة تعليم جازان مع ما نشرته “احد الصحف” حول نقل طالبات عشر قرى بالجوة، من مبنى حكومي إلى آخر مستأجر بعيد؛ لافتة إلى أنه إجراء مؤقت بعد تعذّر الحصول على مبنى مناسب في قريتهن تتوفر فيه الاشتراطات.. ويجري التنسيق مع شركة تطوير لتوفير نقل لجميع الطالبات بمدرستهن الجديدة.
وتفصيلًا قالت المتحدثة باسم تعليم جازان “رجاء العطاس” لـ”للمصدر”: إن نقل الطالبات من مدرسة الجوة التعليمي، إجراء مؤقت؛ بهدف الحرص على مصلحتهن في تلقي التعليم بساعاته المطلوبة، بعد تعذّر الحصول على مبنى مناسب في قريتهن تتوفر فيه الاشتراطات النظامية؛ رغم الإعلان عن ذلك.
وتابعت “العطاس” أن الإدارة تقوم حاليًا باستكمال الإجراءات والمخاطبات الخاصة بإنشاء مبنى حكومي لطالبات القرية.
ولفتت إلى أنه فيما يخص النقل المدرسي يجري التنسيق مع شركة تطوير بالمنطقة لتوفير نقل لجميع الطالبات المشمولات بخدمة النقل إلى مقر مدرستهن الجديد.
وكانت “احد الصحف” قد نشرت تقريرًا أمس ناشدت من خلاله سكان أكثر من 10 قرى بالجوة جنوب غرب محافظة العارضة، وزارة التعليم النظر في قرار نقل بناتهم من مجمع حكومي، يتوسط هذه القرى، إلى مدرسة أخرى بمبنى مستأجر، وصفوها بالبعيدة؛ لافتين إلى أن بعض الطالبات يقطعن مسافة لا تقل عن 20 كيلو في رحلة تحفها المخاطر؛ كونها مناطق قروية، وتكثر فيها الأودية والطرق الزراعية، ويزداد الخطر عند التقلبات الجوية، خاصة عند هطول الأمطار.
وأوضح أولياء الأمور أنه تم توفير نقل للطالبات من قِبَل تعليم جازان؛ غير أن البُعد لا يزال يؤرقهم ويُقلقهم على بناتهم.
وقالوا: أملنا كبير في مسؤولي تعليم جازان ووزارة التعليم، بالنظر في القرار، والعمل على إعادتهن إلى مدرستهن؛ لأن ذلك سيخلق حالة من الارتياح في نفوسهن، ويوفر الأعباء على الإدارة؛ كون المبنى الأول حكوميًّا.
وعلمت “مصادر” أن عددًا من أولياء الأمور سيتقدمون بخطاب إلى الإدارة خلال هذا الأسبوع؛ لإعادة الطالبات للدراسة في المدرسة، وعدم ممانعتهم من تقسيم اليوم الدراسي لفترتين (صباحية، ومسائية)، وهو ما كان يُعمل به حتى الأسبوع الماضي قبل أن تتغير الأمور، ويتم نقل المرحلة المتوسطة إلى قرية أخرى بعيدة.
وبيّنت مصادر أن “تعليم جازان” اضطر لنقل طالبات المدرسة بسبب الازدحام، بجانب عدم توافر مبنى آخر بديل بالمواصفات والاشتراطات المطلوبة.