قتل اثنان على الأثقل وأصيب العشرات في اشتباكات عنيفة في مدينة صبراتة غربي ليبيا بين مليشيات تابعة لحكومة الوحدة منتهية الولاية التي يقودها عبدالحميد الدبيبة؛ حيث أدت الاشتباكات العنيفة إلى تعذر إقامة صلاة الجمعة في عدة مساجد، وإجلاء مئات العائلات من المدينة، وغلق الطريق الساحلي.
وبحسب جهاز الإسعاف والطوارئ ، فإنه حتى اللحظة تأكد سقوط قتيلين من مليشيات تابعة لمدينة الزاوية، فضلًا عن سقوط عشرات الجرحى وخسائر مادية كبيرة، وفق “سكاي نيوز عربية”.
اشتعال الاشتباكات
الاشتباكات الدائرة وسط صبراتة جاءت بعد محاولة قوة مسلحة تابعة لمليشيا آمر “قوة الإسناد الأولى الزاوية” محمد بحرون، الملقب بالفار، الدخول للمدينة للقبض على قادة تشكيلات مسلحة بالقوة، وعلى رأسهم أحمد الدباشي الشهير بـ”العمو”؛ الأمر الذي أدى لحشد عسكري ضخم من المليشيات المستوطنة داخل صبراتة، وبدأت الاشتباكات معه، واستخدمت المليشيات الأسلحة المتوسطة والثقيلة ما تسبب في دمار كامل لبعض المنازل والسيارات وخسائر مادية كبيرة.
إخراج الأهالي
أجلى الهلال الأحمر حتى اللحظة مئات العائلات من مواقع الاشتباكات، ودعا المتصارعين لتوفير ممرات آمنة، غير أنه لفت إلى أنه في بعض المواقع عجز عن إخراج الأهالي منها لكثافة النيران وقطع الطرق.
تعذر إقامة صلاة الجمعة
إلى ذلك، أعلن مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية في صبراتة، تعذّر إقامة صلاة الجمعة بأكبر المساجد في المدينة بسبب الاشتباكات، وكتب في بيان: “نظرًا لما تمر به المدينة، ومن أجل حفظ الأنفس وسلامة المسلمين، نعلمكم بأنه لا توجد صلاة جمعة بالمساجد الآتية: مسجد صبراتة العتيق ومسجد المجاهدين”.
إغلاق الطريق الساحلي
وأكدت مصادر ميدانية لـ”سكاي نيوز عربية” أن مليشيا الفار أثناء دخولها المدينة تمركزت عند البوابة الشرقية وأغلقت الطريق الساحلي تماماً، وحتى اللحظة اتخذت هذه المليشيات البوابة الشرقية نقطة انطلاق لها، وتعذر على المسافرين الدخول والخروج من المدينة على الطريق الساحلي.
وقال الطبيب شعبان الحاجي لـ”سكاي نيوز عربية”، وهو أحد سكان المدينة، إن اشتباكات عنيفة بدرجة كبيرة ولا أحد يستطيع النزول من منزله، وهناك تمركزات ضخمة لسيارات مسلحة في وسط المدينة بشكل كبير.
وأضاف أن أعداد الضحايا سترتفع لا محالة، خاصة وأن هناك منازل طالها القصف بسبب وجود اشتباكات في شوارع ضيقة؛ حيث قُتل اثنان وأصيب العشرات في اشتباكات عنيفة في مدينة صبراتة غربي ليبيا بين مليشيات تابعة لحكومة الوحدة منتهية الولاية التي يقودها عبدالحميد الدبيبة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها صبراتة اشتباكات بين هذه المليشيات؛ فخلال هذا العام وقعت أكثر من مرة معارك طاحنة أسقطت قتلى وجرحى، وتحاول المليشيات المستوطنة هناك، والتي كانت تقاتل تحت لواء واحد في فترة من الفترات، كسب مزيد من النفوذ والسيطرة على هذه المدن؛ لتسهيل مصالحهم الخاصة بتجارة السلاح والمخدرات ورحلات الهجرة غير الشرعية.