اختتمت جمعية “وعي” لصحة المجتمع، اليوم الخميس، ملتقاها العلمي “تدخلات الصحة العامة في الجمعيات الصحية الخيرية: تطوير وتمكين”.
وقال رئيس مجلس الإدارة أستاذ الطب الوقائي المشارك مدير عام الخدمات الطبية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور محمود بن عبدالرحمن محمود: إن برنامج الملتقى امتدّ لثلاثة أيام، برعاية الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي أحمد السويلم.
فيما قال الأمين العام للجمعية استشاري الطب الوقائي الدكتور سفر بن سعد بتار: إن أهمّ التوصيات تركّزت على ضرورة مساهمة الجمعيات مع هيئة الصحة العامة والجهات المعنية في إعداد التشريعات اللازمة لتمكين تدخلات الصحة العامة في جميع قطاعات المجتمع، كما ذكر ذلك نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة العامة الدكتور رياض الغامدي في محاضرته القيمة.
وأضاف: كذلك تمت التوصية بتحالف الجمعيات بإشراف المجلس التخصصي للجمعيات الصحية لإعداد نماذج من البرامج المقننة للتعامل مع عوامل الخطورة، سواء التي تسبّب الأمراض المزمنة أو المعدية، أو تؤثر على صحة الفرد والأسرة والمجتمع والبيئة؛ للتعامل معها كمحددات للصحة العامة، وإعداد دراسات لتحديد الاحتياج الصحي وقياس أثر البرامج المقدمة في المجتمع.
كما أوصى الملتقى بتمكين وتطوير قدرات متخصصي الصحة العامة والطب الوقائي والكليات الصحية في مجالات الوقاية بمفهومها الأشمل العضوي والنفسي والاجتماعي والديني النابع من قيمنا الإسلامية وثقافتنا المتفردة، بما يحقّق وجود الصحة العامة في كل السياسات، ويؤدي إلى تحسين جودة الحياة لتحقيق مستهدفات برنامج الرعاية الصحية في رؤية المملكة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.
شارك في الملتقى كلٌّ من: الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور نهار العازمي، ومدير عام المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية الدكتور عبدالحميد الحبيب، ووكيل كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله الزايد، ومدير عام مركز التطوع الصحي الدكتور عبدالله الغزواني، ومدير أكاديمية الصحة العامة بهيئة الصحة العامة الدكتور مهند العريني نيابة عن المدير التنفيذي لهيئة الصحة العامة، ورئيس المجلس التخصصي للجمعيات الصحية الخيرية الأستاذ الدكتور طلعت الوزنة، وأمين عام الجمعيات الأهلية الدكتور سلمان المطيري، ورئيس الوحدة الإشرافية على المنظمات الصحية غير الربحية بوزارة الصحة عبدالمجيد الزهراني، ونائب الرئيس التنفيذي للتميز المؤسسي لصحة المجتمع بالتجمع الصحي الأول الدكتور عبدالمجيد الشويعر، ورؤساء جمعيات زمزم، وعناية، ودرهم وقاية، والرحمة، وحياتنا، وأثر، والتصلب اللويحي، وإيواء، والمحاضرين بالملتقى، وعدد من قيادات تخصصات الصحة العامة والطب الوقائي، وأساتذة الجامعات ومنسوبي الجمعيات ومؤسسات القطاع غير الربحي.
وقد جرى خلال الحفل الافتتاحي تكريم المحاضرين والمشاركين والراعي الداعم مؤسسة الجاسر الخيرية، ووقعت الجمعية ثلاث شراكات مع: المجلس الصحي السعودي، والمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، وكلية الطب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وأشاد راعي الملتقى في كلمته خلال الحفل، بجهود جمعية “وعي” رغم نشأتها القريبة، وتميزها في مجال الصحة الوقائية وتطوير القدرات، إضافة إلى دورها خلال الجائحة وحصولها على جوائز وإشادات من مختلف القطاعات والمختصين، وحرصها على الشراكات المثمرة، وتنويع برامجها ووصولها إلى مختلف مناطق المملكة ومبادراتها المميزة “الدعم النفسي للمبتعثين” التي حصلت بها على جائزة شركة “سابك”.
كما أشاد الجميع بتميز وتنوع مواضيع الملتقى، وذكر رئيس المجلس التخصصي للجمعيات الصحية، أن الملتقى بما يحويه من محاور متميزة وقامات علمية من المحاضرين بينهم عمداء كليات وأساتذة جامعات وقيادات صحية ومجتمعية من مختلف القطاعات، إنما هو بمثابة مؤتمر عالمي متميز بجهود فريق الجمعية والداعمين والمتطوعين.
وقد حضر البرنامج العلمي حضوريًّا ومن خلال البث، عدد تجاوز الألف ومائتين من المختصين ومنسوبي الجمعيات، كما حرصت الجمعية على تسجيل البرنامج العلمي كاملًا لبثه على قناة “يوتيوب” الجمعية؛ لتعم الفائدة. وستضع الرابط على موقعها .
وفي نهاية الحفل أجرى راعي الحفل بصحبة الحاضرين، جولةً على المعرض المصاحب الذي قدم المتطوعون فيه نبذة عن أنشطة الجمعية في تعزيز صحة المجتمع بمناطق عدة؛ منها: الرياض والشرقية والغربية والمنطقة الجنوبية، بشراكات متعددة مع الجمعيات والمؤسسات الصحية، ثم بدأ البرنامج العلمي للملتقى.
يذكر أن “وعي” لصحة المجتمع هي جمعية تساهم في تقديم الخدمات الصحية الوقائية والتثقيفية والتأهيلية للمجتمع؛ للوقاية من المخاطر الصحية والحدّ من انتشار الأمراض والأوبئة، ورفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع من خلال كوادر صحية وطنية مؤهلة.
بالإضافة إلى تنمية مهارات الكوادر الفنية الشابة من خريجي التخصصات الصحية، ونشر ثقافة التطوع الصحي في أوساط الممارسين الصحيين.
وتتفرد الجمعية بكوادرها من شباب المملكة المتطوعين من تخصصات الصحة العامة والطبّ الوقائي الحاصلين على أعلى الشهادات العلمية من مختلف الجامعات المحلّية والعالمية، والذين ينتشرون في مختلف ربوع المملكة.
وستقوم الجمعية بعقد ملتقى خلال شهر شوال، بإذن الله، بشراكة مع الجمعية السعودية للوبائيات والقطاعات المعنية، يتضمّن أهم التدخُّلات الوقائية في الحج والعمرة، ودور منظمات القطاع غير الربحي لدعم الجهود في هذا المجال.