أكّدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حرصها على تطوير العلاقات العربية – الصينية واستمرارها، وإنجاح أهداف المنتدى العربي – الصيني الذي أصبح جسرًا للتواصل والاتصال بين المجتمعين العربي والصيني تَعبُر عليه الثقافات ويتبادل من خلاله الحوار لتحقيق المصالح المشتركة.
وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، في كلمتها بافتتاح الدورة التاسعة لندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية، في إطار البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي – الصيني “2020-2022م”، عبر الاتصال المرئي، اليوم: إن انعقاد هذه الندوة تأتي أهميتها من خلال محاورها: تعزيز الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية، وتعميق التواصل الحضاري، ودفع التواصل البشري في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، ودعم فرص التعاون بين الثقافات المختلفة، واحترام الهويات الثقافية الحضارية المتنوعة، وكذلك تعزيز التشاور من أجل التوصل إلى رؤية مشتركة لتحديات المستقبل.
وأعربت عن تطلعها في أن يظل عقد ندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية معلمًا بارزًا في مسيرة منتدى التعاون العربي – الصيني، وبما يسهم في تحقيق المزيد من التقارب بين الشعوب العربية والشعب الصيني، وكذلك تعزيز القواسم المشتركة بين الجانبين، والدفع بإقامة المجتمع العربي والصيني بما يخدم مصلحة الجانبين.
على جانب آخر أكدت الجامعة أهمية وضع خطة تحرك لضمان المشاركة الفعالة للمرأة في الوساطة لحل النزاعات وتحقيق الأمن وبناء السلام.
وأشارت السفيرة أبو غزالة إلى أهمية انعقاد هذه الجلسة لبحث سُبل مأسسة الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام على المستويين الإقليمي والوطني؛ من أجل الدفع بأجندة المرأة والسلام والأمن، لافتة الانتباه إلى أن تأسيس الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، جاء استجابة لتحدي محدودية مشاركة المرأة في الوساطة وحل النزاعات في المنطقة العربية، لتكون منصة إقليمية فعالة للوساطة وبناء الأمن والسلام الإقليمي والدولي.
وشدّدت على حرص الجامعة العربية على انضمام الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام في التحالف العالمي للنساء وسيطات السلام، لتتمكّن النساء من المشاركة بخبراتهنّ الخاصة في الوقاية من النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية، والتعلم من دروس النساء في الشبكات الإقليمية المختلفة، معربة عن تطلعها إلى خروج هذه الجلسة الحوارية بتوصيات تسهم في مأسسة الشبكة وتفعيل عملها.