كشف الدكتور زراق بن عيسى الفيفي المشرف على مركز البحوث والدراسات البيئة بجامعة جازان عن دور الجامعة بالتعريف بهوية البن وتقديم كافة المعلومات المتعلقة بأصنافه المختلفة.
واستعرض الفيفي لـ”سبق”، من جناح الجامعة المشارك في مؤتمر الشراكات المستدامة الذي أقامته وزارة التعليم تحت شعار “البحث والابتكار نحو اقتصاد مزدهر” بفندق الريتز كارلتون بالرياض: مراحل زراعة البن التي تمر بأربع مراحل، مشيراً إلى أنه تمت دراسة التنوع الحيوي للبن السعودي، حيث تمت دراسة 70 سلالة من البُن تم جمعها من كل مناطق جنوب غرب المملكة وكل سلالة تختلف عن الأخرى.
وتم تعريف أصناف البن السعودي الرئيسة منها الخولاني والشدوي ونسعى لإظهار كل المعلومات للمستهلك حتى يعلم محتويات المنتج قبل شرائه.
وكان وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان قد أشاد بدور جامعة جازان في تطوير زراعة البن، وذلك خلال زيارته لجناح الجامعة المشارك في مؤتمر الشراكات المستدامة الذي تقيمه وزارة التعليم تحت شعار “البحث والابتكار نحو اقتصاد مزدهر” بفندق الريتز كارلتون بالرياض.
واستمع الوزير لشرح من وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمد بن حسن أبو راسين عن الدور الحيوي الذي يقوم به مركز البحوث والدراسات البيئية في المناطق الجبلية، الأمر الذي أسهم في تحويل زراعة البن إلى “صناعة” ذات جدوى اقتصادية تعتمد على الدراسات والأبحاث الحقلية الميدانية.
وبيَّن الدكتور أبو راسين أن خبراء جامعة جازان قاموا بالعديد من البحوث العلمية والدراسات الميدانية والحقلية على مزارع البن، إضافة إلى إقامة دورات تدريبية للمزارعين والتي أسهمت بدورها في دعم قدرات مزارعي البن بعد تأهيلهم وتدريبهم على أحدث التقنيات العلمية وعلى كيفية التعامل مع المحاصيل وكيفية الاستفادة منها كمنتج عضوي أو كقهوة خاصة.
وأشار الدكتور أبو راسين إلى أن الدراسات الحقلية قدرت عدد أشجار البن في مناطق جنوب المملكة بحوالي 100.000 شجرة بن، تنتج حوالي 320 طناً من البن الأخضر، وأن قرابة 85-88% من هذا الإنتاج يأتي من منطقة جازان وأغلبه من محافظة الداير بينما تتوزع بقية المزارع على منطقتي عسير والباحة.
ويهدف مؤتمر الشراكات المستدامة الذي اختتمت فعالياته اليوم الخميس بفندق الريتز كارلتون في العاصمة الرياض، إلى إظهار أهمية البحث العلمي والابتكار، وعلاقتهما بالنمو الاقتصادي، إضافة إلى تحديد الأولويات البحثية المتعلقة بالقطاع الصناعي والتنموي، وتحويل الابتكارات والأبحاث العلمية إلى منتجات اقتصادية، وربط منظومة البحث والابتكار في الجامعات مع القطاع الخاص والتنموي للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، وكذلك التعريف بالجهود البحثية لوزارة التعليم والجامعات السعودية، وخلق شراكات مع القطاعات الصناعية والتنموية.