نفى حزب العمال الكردستاني ضلوعه في هجوم الأحد في إسطنبول قائلا إنه لا يستهدف المدنيين، وذلك في بيان نُشر على موقعه على الإنترنت الإثنين.
ماهي الحقيقة ومن هو الفاعل بعد نفي حزب العمال الكردستاني ضلوعه في تفجير اسطنبول و تركيا تؤكد أنه الفاعل
نحن هنا لا نبرى أحد أو نتهم اخر ولكن التوقيت الزمني مع حدوث بعض الأحداث الإقليمية تجعلنا نقف موقف التشكيك في الرواية التركية فإنها تتهم حزب العمال الكردستاني و تشك أن هناك يدا لخلايا داعش وهو أمر قد يعرف حين تنكشف التحقيقات التركية لكن ما سر الاتهام السريع لطرف بعينه بسرعة لا ينكر اي متابع للأحداث براعة الأمن التركي وكيف استطاع في فترة قصيرة استخراج أدلة عن الحادثة لكن من يرغب في هذا الوقت أن يؤجج الأمر من له المصلحة في هذا الوقت لكي يوثير الأمر ليس من حقنا أن نتهم أو رميه دون حقائق لكن أن يحدث حدثين في زمن جدا متقارب ضربة إيرانية لشمال العراق منطقة كردستان العراق وتفجير إسطنبول يجعل الأمر محيرا ونحن لا نتهم طرفاً بقدر إيضاح أمر قد تكون مصادفة ربما وقد يكون مخططا له ربما لا احد يعلم لكن بمقدور الأمن التركي كشف الحقائق فهو جاهز اثبت براعته في الكثير من الأحداث
ماهي الأدلة التركية واضحة لكن الأسلوب لا يمت بصلة بداعش ولا حتى حزب العمال الكردستاني وان تم القبض على جناه لهم ضلوع في الحادث العمل لم يكن له هدف واضح الا إثارة الرأي ولفت الإنتباه وزرع التوتر نعلم أن سوريا وللأسف أصبحت مكاناً لكثير من الأطراف والتي توغلت فيه بشكل كبير
ماذا إذا ثبت ضلوع أطراف إقليمية في الأمر
هنا سوف تكشف الأمور وان هناك من ينشر الإرهاب من أجل أن يتخلص من قضاياه الداخلية وحتى الإقليمية وإثارة قوى إقليمية ذات أهمية حتى يجعلها في صفه بشكل ما
ولكن لماذا نرسم صورة المؤامرة اليس حزب العمال الكردستاني من قد فعل أمور مماثلة في تركيا في سابق الايام بل وتبنا ها هو
وهل من حقنا أن نجعل كل الشعب الكردي من شمال ايران الى الشمال السوري شعب تحت الإتهام أم أنه شعب يريد التعايش مع مجتمعه الذي أجبر على الإنخراط فيه فإن وضع الأكراد يختلف من حيث التعايش مع المجتمعات الفارسية والتركية والعربية بل إن وضعه افضل مع المجتمع العربي ومتوازن أغلبه مع المجتمع التركي و لا حول له مع المجتمع الفارسي في إيران
لا يحق لأي أحد أن يتهم شعبا بأكمله لمجرد أن هناك فئة منه لها تفكير يختلف عنه وهي قليلة محصورة في مجموعة تفعل كل ما يمس مجتمعها داخل اي مجتمع تعيش فيه
لا أنكر أن هناك شك فيما حدث في إسطنبول فاختيار التوقيت والأسلوب يجعلنا نذهب إلى أبعد في التحليل والاستنتاج
حقيقة الأمر لن تكون سهلة والأمن التركي قادر على كشف الحقائق وإيضاح ماذا كان له صلة بأطراف إقليمية أم أنه عمل إرهابي قام به داعش أو حزب العمال الكردستاني
لا نغفل حدث تزامن مع الحدث وهو ضرب مواقع من قبل الحرس الثوري الإيراني لشمال العراق
وهو أمر حذرت منه استخبارات إقليمية ودولية في وقت مبكر وهو ماحدث بالفعل وهذا دليل على أن هناك دول وصلت لدرجة كبيرة من المعلوماتية فهل هناك رابط غير الكرد في الأمر لا احد يجزم ولا احد ينكر لكن الايام مع التحقيقات التركية سوف تكشف لنا حقيقة الأمر