انتهى اجتماع لسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لبحث مسودة قرار تقدمت به بريطانيا إلى مجلس الأمن يمكن أن يسمح بشن عمل عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأفاد مراسل الجزيرة في نيويورك أن مندوبي روسيا والصين في الأمم المتحدة انسحبا من الاجتماع. من جانبه أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا “لا يمكن أن يمر بدون رد”.
انتهى الاجتماع في مجلس الأمن دون بيان أو نتيجة، لذلك يصعب طرح مشروع القرار للتصويت لأنه سيواجه فيتو روسي صيني.
وقد اجتمع ممثلو الدول الكبرى بمجلس الأمن وسط تباين في الآراء بشأن العمل العسكري المحتمل في سوريا، إذ ترغب بريطانيا في أن يسمح القرار باتخاذ “جميع الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين”، إلا أنه من المتوقع أن تعارض روسيا بشدة أي خطوات غربية باتجاه توجيه ضربات عسكرية ضد أهداف سورية ردا على استخدام أسلحة كيمياوية في ريف دمشق الأسبوع الماضي مما أدى إلى سقوط المئات بين قتيل ومصاب.
هذا وقد دام الاجتماع المغلق قرابة ساعة قبل أن يغادره ممثل كل من روسيا والصين، مشيرا إلى أن الاجتماع ناقش مسودة المشروع البريطاني وأكد أن مشروع القرار البريطاني واجه معارضة صينية وروسية.
مشروع بريطانيا
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون قد أعلن في وقت سابق الأربعاء أن لندن ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي “يدين الهجوم الكيمياوي” الذي وقع في 21 أغسطس/ آب في سوريا و”يسمح باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين”.