صحيفة “اليوم” في افتتاحيتها بعنوان ( السعودية الخضراء.. والأهداف الطموحة) : تتضمن مبادرة «الـسعودية الخضراء» ثلاثة أهداف وطنية طموحة، منها زيادة المناطق المحمية البرية والبحرية، لتعزيز التنوع الأحيائي، وتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 278 ملـيون طن سنويا بحلـول عام 2030 ، وتشجير المملـكة من خلال زراعة 10 ملـيارات شجرة، وتقدر تكلفة الحزمة الأولـى من المبادرات، الـتي تزيد علـى 60 مبادرة فرعية ضمن مبادرة «السعودية الخضراء» ، بحوالي 700 مليار ريال، لتسهم بذلك في نمو الاقتصاد الأخضر، وطنيا وإقليميا وعالميا, إعلان صاحب الـسمو الملـكي الأمير محمد بن سلـمان بن عبدالـعزيز ولـي الـعهد رئيس مجلـس الـ وزراء، عن مبادرة «السعودية الخضراء» في نهاية العام الماضي، لتحقيق الاستدامة البيئية، وتشمل جهود المملكة في هـذا المجال تعهدات بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060 م، وزيادة حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 50 % بحلول عام 2030 ، وخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30 % بحلول الـعام نفسه، تماشيا مع التعهد العالمي بشأن الميثان، كما تعهدت المملكة بإنشاء منصة تعاونية لتسريع تنفيذ الاقتصاد الدائري للكربون، ومركز إقليمي لتغير المناخ، ومراكز إقليمية لاستخدام تخزين الكربون، والإنذار المبكر بالعواصف.
وواصلت : يعد الاقتصاد الدائري للكربون، الذي تبنته المملكة، نظاما مترابطا متكاملا ومستداما لإدارة الـكربون من خلال أربعة محاور: تخفيض الـكربون، وإعادة استخدامه، وإعادة تدويره، والـتخلـص منه، كما أنه يشجع مبدأ الـشمولـية في استخدام الـتقنيات النظيفة بما فيها الـطاقة المتجددة وتقنيات المواد الـهيدروكربونية الـنظيفة، وتعمل المملـكة الـعربية الـسعودية على إعادة استخدام الانبعاثات الكربونية وإعادة تدويرها، عبر تحويلـها إلـى وقود صناعي، ومواد أولـية صناعية، ومغذيات زراعية، ومواد كيميائية، وغير ذلـك، وتشارك المملـكة العالم خبرتها في مجال الاقتصاد الدائري للكربون، من خلال مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» ، أيضا بغية تعزيز الطموحات الرامية إلى تحقيق تحولات طاقة تكون شاملة ومستدامة ونظيفة، وتعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، في الوقت الـذي تضمن فيه أمن إمدادات الطاقة، واستقرارها.
وختتمت : ما قاله وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلـمان، في الجلـسة الافتتاحية لمنتدى مبادرة الـسعودية الخضراء 2022 ، على هامش قمة المناخ كوب 27 ، بشرم الشيخ بأنه تم إحراز تقدم هام في التحول للطاقة الخضراء، وأن المملكة تطمح لتحقيق صافي صفر انبعاثات قبل الموعد المحدد, وأن الأمر سينتقل من الطموح إلى الأفعال، و «نحن مستعدون ولدينا التزام في الشرق الأوسط والمملكة عبر المبادرات الخضراء» ,جميع هذه الحيثيات الآنفة الذكر تأتي كدلالة أخرى على التزام المملكة وحرصها تجاه نمو الاقتصاد الأخضر، وطنيا ودولـيا وتحقيق الاستدامة البيئية بما يلتقي مع موقعها القيادي المسؤول والمؤثر بين بقية دول العالم.