ما حدث في مقاطعة خير سون دون شك انتصار لشعب الأوكراني بغض النظر عن كل التحاليل العسكرية والاقوال الروسية سواء كان انسحاب استراتيجي أو تكتيكي فما حدث هو انتصار وهزيمة فقوة مثل روسيا لا اعتقد أنها تسمح برضاها أن يحدث لها ما حدث في وقت تعلم فيه أن أي تقدم عسكري لأي طرف له عواقبه النفسية والإعلامية خاصة لدى كييف ليس هذا فقط بل لأهمية خير سون وقربها من القرم يجعلنا نتردد في تصديق الرواية الروسية
فهل تكون خير سون بداية انتكاسة الجيش الروسي وانطلاقة الشعب الأوكراني في تحرير أراضيه شبة جزيرة القرم أصبحت على مرمى أقرب من قبل للجيش الأوكراني
أصبح الخوف يتلاشى من التلويح بعصا السلاح النووي وان الأمر لا يتعدى الأقوال صعب للغاية أن تكون أفعال وهذا قد يدفع الشعب الأوكراني إلى التقدم بقوة وثقة
الأيام تكشف لنا حقيقة الروس وان الغرب حين قالوا إنها قوة لا يمكن وضعها في مصاف الدول المتقدمة العظمى وأنها اكتسبت مكانتها ومكانتها اكتساب من دولة الاتحاد السوفيتي وهي أقل من أن تملاء ذلك المقعد
وكيف لنا الحكم في الأمر فإن الحرب لم تنتهي بعد وقد تكون جولة لصالح طرف على آخر وقد تتغير الأمور في الجولات القادمة من حرب لا احد يعرف نهايتها بقدر ما نعرف أن لا أحد من الأطراف يقبل بالهزيمة
لا نريد أن ندخل في تنبؤات مستقبلية بقدر ما نجد الان من تطورات حالية تقول إن الشعب الأوكراني فعلها واستطاع ردع بل والتغلب وقهر دولة لا احد يقلل من مكانتها العسكرية